|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
13 فقالَ لَه رجُلٌ مِنَ الجَمْع: ((يا مُعَلِّم، مُرْ أَخي بِأَن يُقاسِمَني الميراث)). 14 فقالَ لهَ: ((يا رَجُل، مَن أَقامَني علَيكُم قاضِياً أَو قَسَّاماً؟)) 15 ثُمّ قالَ لَهم: ((تَبصَّروا واحذَروا كُلَّ طَمَع، لأَنَّ حَياةَ المَرءِ، وإِنِ اغْتَنى، لا تَأتيه مِن أًموالهِ)). 16 ثُمَّ ضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: ((رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُه، 17 فقالَ في نَفسِه: ماذا أَعمَل؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي. 18 ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. 19 وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. 20 فقالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ 21 فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله)). يتناول لوقا الإنجيلي مثل الغَنِيٌّ الغَبِيّ (لوقا 12: 13-21) مُبيّنا موقف يسوع المسيح من خيرات الدنيا بنظرةٍ جديدةٍ في عالم فيه للناس مذاهب وآراء مختلفة في الغِنَى. ويُحذرًنا يسوع من أخطر عدو يمكن أن يصيب المؤمن، ألا وهو الطمع الذي يُهدِّد الجميع فأنه " يُجَفَفُ النَّفْس" (يشوع بن سيراخ 14: 9) ويُنجِّسها (متى 7: 23)؛ ويُبعد الإنسان عن ربه وأخية الإنسان الأب لويس حزبون - فلسطين |
|