أمَّا القريب بمفهوم السامري الرحيم فهو الإنسان الذي يستحق المحبة والعناية، والذي هو بحاجة إلى الشفقة والمساعدة، لذلك غيّرَ مشروع سفره وترجم محبته أو شفقته بأعمال الرحمة التالية: دنا من الإنسان الجريح، وضمّد جراحه، وصبّ عليها خمرًا وزيتًا (حسب الطب القديم)، وحمله على دابته، وذهب به إلى الفندق، واعتنى بأمره. لم يجتاز الرجل الجريح، بل حنى عليه وشفاه. قد أظهر لنا يسوع أن القرابة لا تقف عند حدود الدم، ولكنها تقوم على تنفيذ وصية الحب والرحمة وهذه عي العبادة الصحيحة (هوشع 6: 6). ويُعلق القديس ساويرس الأنطاكي بقوله "إن الذي يشترك في نفس الطبيعة البشريَّة هو قريبك، وليس فقط من يشترك معك في ديانتك أو جنسيَّتك هو قريب".