|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث راهب قديس كان ينكر ذاته جدا، فلما كان يعمل عملا حسنا، ويعرف أن الناس سيمدحونه عليه، كان يشرك آخر معه في العمل ولو بقدر ضئيل جدا، أو في نهاية العمل يطلب من أحد أن يساعده، ثم اذا سئل عن العمل بعد نهايته، يقول "الله يبارك (فلان) الذي عمل هذا العمل" وينسب اليه الفضل حتى يبعد عنه مديح الناس. وهناك مثل آخر واضح لمحبة المديح وهو لعبة كرة القدم. فأن كان فريق يلعب وهو محب للمديح، فانه سيفشل جميعه لان كل واحد سيجرى بالكرة بمفردة كى يصيب الهدف بنفسه فتضيع منه. ولاعب آخر قد يسير بالكرة وحدة، وبجوار المرمى يمرر الكرة لاحد زملائه فيكسب الهدف. فيمدح هذا الأخير على الرغم من أنه لم يعمل شيئا بينما الاول هو الذي عمل كل شىء فاذا كان هذا في الروح الرياضية فكم تكون في الناحية الروحية. وهذا النوع من الإنسان الذي يمدح ذاته متجاهلا كل الظروف المحيطة والأشخاص المساعدين وينسب كل شىء آلي نفسه، يهدم حق الله في هذا العمل فهو ينسى جانب الله، كما ينسى الظروف المساعدة لنجاح العمل، ويركز كل شىء على نفسه، ويمدح نفسه بما ليس فيه. |
|