أليس المال والممتلكات المادية مجلبة للسعادة أيضاً؟ والجواب السريع والقريب هو نعم . ولكن الحقيقة أننا نخدع أنفسنا، عندما نقيس سعادتنا في الحياة بكمية ما نمتلكه من ثروة. فعندما نضع الغنى على قمة قيمنا، فإن طمأنينتنا الآنية تحجب القيمة الأبدية لعلاقتنا بالله، فنظن أننا سنكون سعداء وراضين دائماً عندما نغتني، ولكن سرعان ما نكتشف أن الغنى لا يجلب سوى سرور وقتي زائل. فالمقياس الصحيح للسعادة، إنما هو المقياس الأبدي. هذا يعني أن علينا أن يضع كل إنسان منا غناه الأبدي فوق كل غنى أرضي، وحينها يجد السعادة الحقيقية.