"أَعطاهُ عَقرَباً" فتشير إلى التعارض بين البيضة والعقرب. ويستوحي لوقا ذكر الحيَّات والعقارب من كلام يسوع "وها قَد أولَيتُكم سُلطاناً تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيء" (لوقا 10: 19) وهذا ما يُضفي على التعارض شيئا من القوة.
أمَّا القديس أوغسطينوس فيرى " أن الخبز هو المحبَّة، والسمكة هي الإيمان، والبيضة هي الرجاء، فإننا نطلب من أبينا السماوي أن نحب ونؤمن ونترجَّى". بمعنى آخر الخبز يُشير إلى المحبَّة، يقابله الحجر الذي يشير إلى قسوة القلب، والسمكة التي تشير إلى الإيمان تقابلها الحيَّة التي تشير إلى الجحود بالإيمان حيث خدعت الحيَّة حواء بمكرها وأفسدت ذهنها عن النقاوة كما وضح ذلك بولس الرسول إلى أهل قورنتس " أَخشَى علَيكُم أَن يَكونَ مَثَلُكُم مَثَلَ حَوَّاءَ الَّتي أَغوَتْها الحَيَّةُ بِحيلَتِها، فتَفسُدَ بَصائِرُكُم وتَتَحَوَّلَ عَن صَفائِها لَدى المَسيح"(2 قورنتس 11: 2-3).