منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:56 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الظهور بالمجد

وَخَرَجَ مُرْدَخَايُ مِنْ أَمَامِ الْمَلِكِ بِلِبَاسٍ مَلِكِيٍّ.. وَتَاجٌ عَظِيمٌ مِنْ ذَهَبٍ، ...وَكَانَتْ مَدِينَةُ شُوشَنَ مُتَهَلِّلَةً وَفَرِحَةً ( أس 8: 15 )


في المشهد الذي يصفه هذان العددان ( أس 8: 15 ) نرى صورة في غاية الجمال لربنا يسوع في مجيئه لخلاص شعبه الأرضي من ضيقتهم الأخيرة. تأمل ذلك الرجل الذي أُعدَّت له الخشبة لكي يُصلَب عليها. وانظر التغيير العجيب الذي تم في ظروفه؛ إنه الآن يلبس اللباس الملكي، وتاج الذهب على رأسه!

”مردخاي“ معناه ”الرجل الوضيع“، وهو من هذه الناحية يضع أمامنا ذاك الذي مع أنه الله، ولكنه بالنعمة تنازل ليصير إنسانًا «الذي إذ كان في صورة الله، لم يَحسِب خُلسةً أن يكن مُعادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجدَ في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب» ( في 2: 6 -8).

كان ذلك عندما حجب قوته وستر مجده واستطاع أن يقول: «أما أنا فدودةٌ لا إنسان» ( مز 22: 6 )، حتى إن أعداءه لم يقدِّروه أقل تقدير، وباعه يهوذا بالثمن الذي يُباع به عبد. إنه بملء النعمة تنازل ليكون بالتمام كما كان مردخاي، وضيعًا في عيني الإنسان، «محتقرٌ ومَخذولٌ من الناس». ولكن كما رُفّعَ مردخاي اليهودي من مكان الاتضاع إلى ذروة المجد، هكذا نقرأ عن ذلك المُحْتَقَر والمَخْذُول من الناس: «لذلك رَفَّعَهُ الله أيضًا، وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل رُكبة ممن في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 9 -11). فكما أنه تواضع أكثر من أي إنسان، بل وصل إل أعمق مكان في الاتضاع، هكذا رُفع إلى أعلى مكان؛ إلى يمين عرش الله. وكما كان الصوت المرتفع أمام مردخاي، وهو في موكب نُصرته في شوارع المدينة، بأمر الملك هو: «هكذا يُصنَع للرجل الذي يُسرُّ الملك بأن يُكرمه»، هكذا إرادة الله الآن أن: «يُكرِم الجميع الابن كما يُكرمون الآب» ( يو 5: 23 ). والذين يرفضون ذلك الآن، سيعترفون في المستقبل «أنَّ يسوع المسيح هو ربٌ»، وليس هنا في الأرض فقط، حيث لا يزال مرفوضًا، ولكن حتى الذين فارقوا مشهد هذا العالم، وهم الآن في الهاوية، سيعترفون به ويجثون أمامه كرب.

نعم، سيأتي سريعًا من السماء ذاك ”المُستتر في الله“، ويُستعلن بقوة ومجد كثير، وفي نفس مشهد عاره وآلامه وموته، سيتمجَّد من الجميع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ان مريم قد توجت بالمجد تقف
توَّجتني بالمجد والكرامة
فرح لا يُنطق به ومُمتلئ بالمجد
الظهور بالمجد
تعريف بالمجد الحقيقي


الساعة الآن 10:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024