ذات مرة أن كان الأنبا مكاريوس يفتقد شعبه بمدينة الغردقة وذهب إليه أحد الآباء الكهنة في الصباح ومعه بعض الزوار فرأوا وجهه شديد الاحمرار ومضيئاً ويشع نوراً سماوياً وعندما رأى الجميع يشخصون إليه بدهشة قال ضاحكاً: "الواحد لما يأخذ حمام ساخن وجهه بيحمر" ولكن في جلسة خاصة ذكر أنه كان يشغله موضوع معين وكان يصلي ساهراً بالليل ويبكي بشدة ويطلب من الرب أن يحل هذه المشكلة فوجد أمامه مركبة نارية وصوت الرب يقول له اركب ولا تخف فركب ووجد نفسه على سحابة في السماء عليها رب المجد فقال له: "مالك يا مكاريوس يا ابني زعلان ليه وأنا معاك" وظلا يتحدثان معاً ثم وجد نفسه في مكانه الأول بحجرته وهذا سبب احمرار وجهه بهذه الصورة.