رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصّة روحيّة عاشَ في الإسقيط راهبان شابان راحا يُجاهدان بِكلِّ قِواهما مِنْ أجلِ حياة الفَضيلة. وذات يوم ٍ تَعِبا، فَضَرَبَهُما الكَسل، لكنَّ سُرعان ما عاد الأوَّل لِنفسه وقال: يا لك مِنْ بائِسٍ أيُّها الإنسان! إلى متى سَتَظَلُّ تَحْتَقِرُ خلاصك؟ ألا تخشى الموت والدينونة الرهيبة؟ بهذه الأفكار اسْتَرْجَعَ نَشاطَهُ وحَيَوِيَّته ، فعادَ يُجاهِد حُبّا ً بالله. وذات يوم ٍ بينما كان يُصلّي، تَجَمَّعَت حوله الشياطين وحاولت أنْ تَثْنِيه عَنْ صلاتهِ، فقال لها: إلى متى سَتَظَلِّين تُعَذِّبِينَنِي أيَّتُها الأرواحُ النَجِسَة ؟ ألا يَكْفيكِ أَنَّكِ بالأمس أَوْقَعْتِنِي في الكسلِ؟ فقالتْ له الشياطين : عندما كُنْتَ كسولا ً لمْ تَكُن تُزعجنا. أمَّا الآن ولأنَّك تُجاهِد، فنحنُ سَنُحارِبُك. عندما سَمِعَ الأخ هذه الكلمات، بَدأَ يَغْصِبُ نفسهُ في الجهادِ، وفي النهايةِ تَمَكَّنَ بِنعمةِ الله مِنَ التَقَدُّمِ في الفَضيلةِ. أمّا الراهب الثاني فأخذَ يَهِيمُ على وجههِ ولا يُبالِي بِخلاصِه. هذا نزل مرَّة ً إلى المدينة ليبيع عمل اليد. وعندما حلَّ الظلام ، لجأ إلى مقبرةٍ مُجاورةٍ. ونامَ فيها. ولمَّا أغْمَضَ عينيهِ لينام مِنْ شِدَّةِ التعبِ ، لمحَ أمامهُ شَيْطانَيْن راحا يَسْخَرانِ منهُ ويَقولان : أنْظُرْ إلى هذا الراهب. لقد قَرَّرَ أنْ يَنام في المقبرةِ فَلِنُهاجِمه كي يَتْرُك مَسْكننا. فقال الشيطان الثاني: ولماذا نُتْعِبُ أنفسنا معه ؟ إنَّهُ مِنْ جماعتنا. فهو يَشرب ويأكلُ ويُعَرْبِدُ ويَتوانَى عَنْ واجِباتِهِ ، ويَفعلُ كلُّ ما نَطلبهُ منهُ. فلمَّا رأى الأخ كيف أنَّ الشياطينَ تَحْتَقِرُه ، قَرِرَّ أَنْ يَتُوبَ ويَبدأ مِنْ جديد لِيَكون راهباً صالحاً يعيش حسب مُرضاة الله. التوبة سِلاحٌ يَنْحَنِي أمامهُ الشيطان دوما ً. (القدّيس يوحنّا ذهبيّ الفم) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الشيطان يحسد رغبتك في التوبة |
التوبة الد اعداء الشيطان |
دوسى يانفسى بعز دوما على الشيطان |
وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان |
ان أتاك الشيطان يوما بخطية تقول له:... |