وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت:
((يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني))
" فأَقبلَت" فتشير إلى حركة عصبية من مرتا كما يدل تذمرها وشكواها؛ أما عبارة "يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟" فتشير إلى عدم تمالك مرتا نفسها بحيث وجهَّت اللوم ليسوع، وانتهرت مريم بطريقة غير مباشرة، لأنه لم ينتبه لكثرة ارتباكها ولم يسأل مريم مساعدتها. وغايتها من ذلك الاهتمام بإعداد ما يليق بربِّها. أصابت مرتا بذكر همومها للمسيح وفقا لقول الرسول بطرس "أَلقُوا علَيه جَميعَ هَمِّكم فإِنَّه يُعنى بِكم" (1بطرس 5: 7).