منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2012, 01:30 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

كان الأب مقاريوس يقولُ للإخوةِ:


«إذا سُرِّحت الكنيسةُ فرُّوا يا إخوةُ فرُّوا».

فقال أحدُ الآباءِ:


«أيها الأب، إلى أين نفرُّ أكثرَ من هذه البريةِ»؟


فضرب بيدِهِ على فمِهِ وقال:


«من هذا فرُّوا».





أتى إلى القديسِ مقاريوس يوماً أحدُ كهنةِ الأصنامِ ساجداً له قائلاً:


«من أجلِ محبةِ المسيحِ عمِّدني ورهبني».

فتعجب الأبُ من ذلك وقال له:


«أخبرني كيف جئتَ إلى المسيحِ بدونِ وعظٍ».


فقال له:


كان لنا عيدٌ عظيمٌ وقد قُمنا بكلِّ ما يلزمنا. ومازلنا نصلي إلى منتصفِ الليلِ حتى نام الناسُ.


وفجأةً رأيتُ داخلَ أحدِ هياكلِ الأصنامِ ملكاً عظيماً جالساً وعلى رأسِهِ تاجٌ جليلٌ وحوله أعوانه الكثيرون.


فأقبل إليه واحدٌ من غلمانِهِ فقال له الملكُ:


«من أين جئتَ»؟


فأجاب: «من المدينةِ الفلانية».


قال: «وأيَّ شيءٍ عملتَ»؟ قال:


«ألقيتُ في قلبِ امرأةٍ كلمةً صغيرةً تكلمتْ بها إلى امرأةٍ أخرى لم تستطع احتمالها، فأدى ذلك إلى قيامِ مشاجرةٍ كبيرةٍ بين الرجال، تسبَّب عنها قتلُ كثيرين في يومٍ واحدٍ».


فقال الملكُ:


«أبعدوه عني لأنه لم يعمل شيئاً».


فقدَّموا له واحداً آخر فقال له: «من أين أقبلتَ»؟ قال: «من بلادِ الهندِ».


قال: «وماذا عملتَ»؟


أجاب وقال: «دخلتُ داراً فوجدتُ ناراً قد وقعت من يدِ صبيٍ فأحرقت النارُ الدارَ، فوضعتُ في قلبِ شخصٍ أن يتهمَ شخصاً آخر، وشهد عليه كثيرون زُوراً بأنه هو الذي أحرقها».


قال: «في أيِّ وقتٍ فعلتَ ذلك».


قال: «في نصفِ الليلِ». فقال الملكُ: «أبعدوه عني خارجاً».



ثم قدموا إليه ثالثاً.


فقال له: «من أين جئتَ»؟ أجاب وقال:


«كنتُ في البحرِ وأقمتُ حرباً بين بعضِ الناسِ. فغرقتْ سفنٌ وتطورت إلى حربٍ عظيمةٍ، ثم جئتُ لأخبرَك».


فقال الملك: «أبعدوه عني».


وقدموا له رابعاً وخامساً،


وهكذا أمر بإبعادِهم جميعاً بعد أن يصفَ كلٌّ منهم أنواعَ الشرورِ التي قام بها حتى آخرِ لحظةٍ.


إلى أن أقبل إليه أخيراً واحدٌ منهم فقال له:

«من أين جئتَ»؟


قال: «من الإسقيط».


قال له: «وماذا كنتَ تعملُ هناك»؟


قال: «لقد كنتُ أقاتِلُ راهباً واحداً، ولي اليوم أربعونَ سنةً وقد صرعتُهُ في هذه اللحظةِ وأسقطتُّه في الزنا وجئتُ لأخبرَك».

فلما سمع الملكُ ذلك قام منتصباً وقبَّله ونزع التاجَ من على رأسِهِ وألبسه إياه، وأجلسه مكانَه ووقف بين يديه وقال:


«حقاً لقد قمتَ بعملٍ عظيمٍ».


فلما رأيتُ أنا كلَّ ذلك وقد كنتُ مختبئاً في الهيكلِ قلتُ في نفسي:


«مادام الأمرُ كذلك فلا يوجد شيءٌ أعظمَ من الرهبنةِ».


وللوقت خرجتُ وجئتُ بين يديك.


فلما سمع الأبُ منه هذا الكلامَ عمَّده ورهبنه.


وكان في كلِّ حينٍ يَقَصُّ على الإخوةِ أمرَ هذا الرجلِ الذي أصبح بعد ذلك راهباً جليلاً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة صوتية عن حياة القديس أبو مقار | الأنبا مقاريوس الكبير
موضوع متكامل عن القديس الانبا انطونيوس اب الرهبان
موضوع متكامل عن القديس العظيم الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة
*** موضوع متكامل عن القديس العظيم الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة
موضوع متكامل عن القديس العظيم الانبا اغاثون المتنيح اسقف ورئيس دير الانبا بولا بالبحر الاحمر السابق


الساعة الآن 06:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025