|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا أبي مشتاق أن أعود فأحيا أعود فأستعيد هويتي فيك فأنا بدونك ميت بلا هوية ، بلا قرار بلا إختيار لإني لا أعرف من أنا ، فبمجرد أن أبعد عنك ليس فقط أتوه عنك بل أيضاً أتوه عن نفسي و لا أعرف من أنا و لا ما هي هويتي الحقيقية . أريد أن أرجع .. فهل مازال لدي مكان ؟ هل مازلت تراني بنفس الصورة اللامعة بالرغم من صورتي الباهتة عن نفسي الآن .. أبي أريد أن أخبرك شئ .. جسدي فقط و أهوائي هم فقط من بعدوا عنك أما قلبي فيئن بداخلي كل ليلة إني أحبك يا أبي و لا أستطيع العيش بدونك .. قد ظننت أن هناك سعادة لكن كلها أوهام مزينة بسعادة و بداخلها حزن دفين لا يختبره سوي من أراد أن يكون حقيقي مع نفسه . و حينما عدت إلي نفسي قد قررت بكامل إرادتي أن أترك هذه الأوهام المزينة بالسعادة و أن أعود إليك أحيا الحقيقة كما هي بدون أوهام . أبي أريد أن أخبرك بشئ أخير فإني قد فقدت كل شئ .. فقدت كل ما أعطيته لي من وزنات ، فقدت حتي ستري ، فقدت شغفي و أملي فهل لديك لي رجاء جديد و إسترداد لما فقدته . هناك صوت قوي يرن بداخلي كل ليلة أشعر انه صوتك ينادي من بعيد .. إبني إني منتظرك كل ليلة إلي أن تعود ، لا يهمك ما فات دعونا نشدد ما بقي ، إني لدي رجاء جديد و إسترداد لكل ما فقدته بل و أعظم مما فقدته . و علي هذا الصوت بكيت و قرعت صدري و إنني في الطريق إليك ، و لكن رجاء أن تلاقيني فأنا أجري ولا أعرف الطريق جيداً ولكن أثق إنك ستلاقيني يا أبي . فرَجَعَ إلى نَفسِهِ وقالَ: كم أَجيرٍ عِندَ أبي يَفضُلُ عَنهُ الطَّعامُ، وأنا هُنا أموتُ مِنَ الجوعِ. سأقومُ وأرجِعُ إلى أبي ( لوقا ١٥) أنات_ضال |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طول أناة الرب |
طول أناة الله |
سفر اشعياء 15: 1 وحي من جهة مواب انه في ليلة خربت عار مواب |
آنات القلوب |
آنات القلوب |