يدعونا النص الانجيلي ان نتفحص غناه وعمقه ونتائجه العملية. لا يُمكننا أن نحيط بالثالوث الأقدس فكريًا، كما قال العلامة اوغسطينوس "لو كنت تفهمه لما كان الله"، ولكن يُمكننا أن نلج فيه! وإذا لم يكن باستطاعتنا أن نغمر المحيط بأيدينا يمكننا أن نغوص فيه؛ وفي هذا الصدد تقول القدّيسة تيريزيا الآبِليّة" كلّما عجزت عن فهم هذه الأمور، ازداد إيماني وازدادت عبادتي. فليتقدّس اسم الربّ من الآن وللأبد. آمين". وإن قيل إن هذا التعليم فوق إدراكنا، قلنا ذلك لا يفسده، وإن قيل إن جوهرًا واحد ذا ثلاثة أقانيم محال، قلنا تلك دعوى بلا برهان، وأن عقولنا القاصرة لم تخلق مقياسًا للممكن، وغير الممكن، مما فوق إدراكها".