أثناء كرازة الرسل الذين احتملوا اضطهادات عنيفة، فغيّروا كثيرا من القلوب القاسية، كما جذب الشهداء من كانوا يُعذِّبونهم إلى الإيمان.
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أن الشراسة لا تُطفأ بالشراسة وإنما باللطف". وهكذا تتم هذه الكلمة: " الذِّئبُ والحَمَلُ يَرعَيانِ معاً" (أشعيا 65: 25). ألم يتحول شاول الطرسوسى إلى بولس الرسول الحمل كما يؤكده هو نفسه “إِنَّنا مِن أَجْلِلكَ نُعاني المَوتَ طَوالَ النَّهار ونُعَدُّ غَنَمًا لِلذَّبْح " (رومة 36:8) بعد أن كان ذئباً كما يعترف قائلا "أَمَّا في الحَمِيَّة فأَنا مُضطَهِدُ الكَنيسة" (فيلبي 6:3)؛
وأمَّا القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 -379)، أسقف ميلانو فيعلق على توصية الرب بقوله "حين أرسل الرّب يسوع تلاميذه إلى الحصادِ ...فانه لا يخشى على قطيعِه من الذئاب؛ أُرسِل أولئك التلاميذ لا ليكونوا فريسةً، بل لينشروا النعمةَ أينما حلّوا. إن عناية الراعي الصالح تقي الحملانَ من اعتداءاتِ الذئاب. إنّه يرسلهم لتتمّ نبوءة أشعيا: "الذئبُ والحملُ يرعيان معًا (أشعيا 65: 25).