ففضلوا صرف الجمع على أن يأخذوا مسؤولية إطعامهم على عاتقهم. والواقع ليست خواطرهم خاطئة، لكنها ليست خواطر يسوع، المستوحاة من اتحاده مع الآب ومن الرحمة، ومن رأفته إزاء الجميع.
ويعُلق القديس أمبروسيوس" لم يكن التلاميذ بعد قد فهموا أن غذاء المؤمنين لا يُباع، أمَّا المسيح فيعرف أنه ينبغي أن يتمِّم لنا الفداء، وأن وليمته مجانيَّة".
هذه هي التجربة الكبرى للإنسان، لكل فرد منا، هو الشعور أن حاجة الآخر لا تخصّنا، وأنها ليست من شأننا.