فقالَ لَه يسوع: ((ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث،
ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله)).
" ِمَلَكوتِ الله " فتشير إلى المحور الرئيسي لرسالة يسوع في الإنجيل "َيَجِبُ عَلَّي أَنَّ أُبَشِّرَ سائرَ الـمُدُنِ أَيضاً بِمَلَكوتِ الله، فإِنِّي لِهذا أُرسِلْت"(لوقا 4: 43). وفي الواقع، وردت عبارة ملكوت الله أو ملكوت السماوات في العهد الجديد أكثر من مئة مرة وقد شرحها يسوع مرارا مستخدما الأمثلة.
وتفيد عبارة ملكوت الله عدة معان: حياة التقوى في القلب "فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه" (متى 6: 33) والنظام الذي أتى به المسيح "تُوبوا ، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات (متى 4: 17) ومجد المسيح وسلطانه "ألحَقَّ أَقولُ لكم: مِنَ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ابنَ الإِنسانِ آتِياً في مَلَكوتِه" (متى 16: 28) وسلطان الله على الكل "لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء" (متى 6: 10) والحالة السماوية " سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ المَشرِقِ والمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ ويَعقوب على المائِدةِ في مَلَكوتِ السَّمَوات" (متى 8: 11).