منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2022, 02:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

تأمّلٌ في حاجتِنا إلى الله






تأملات شهر قلب يسوع الأقدس
اليومُ الخامسَ عشر
تأمّلٌ في حاجتِنا إلى الله
كلُّ نفسٍ تشعرُ بحاجةٍ إلى الله، وحاجتُها هذهِ لا يستطيعُ غيرُ اللهِ أن يسدَّها، لأنَّ لا شيءَ يقدرُ أن ينوبَ منابَ الله. ولذا نرى الإنسانَ منذُ بدءِ وجودِهِ، يطلبُ اللهَ ويتوقُ إليهِ، ولا يقدرُ أن يستغنيَ عنهُ. إنَّ الخلائقَ وخيراتِ الأرضِ تقدرُ أن تلهيَنا عن الله، ولكنَّها لا تستطيعُ قط أن تمنعَ حاجتَنا إليهِ. إنَّ الملكَ سليمانَ الحكيم، بعدَ كلِّ ما إشتهى قلبُهُ من خيراتِ الأرضِ وأفراحِ الدنيا، إعترفَ في الآخرِ أنَّ جميعَ هذهِ الخيراتِ وهذهِ الأفراحِ باطلةٌ وكآبةٌ للروح (جامعة 2: 11). وسمعنا داؤدَ أباه يصرخُ أكثرَ من إبنِهِ بشوقِ نفسِهِ إلى اللهِ فقال: "یا الله، إلهي أنتَ، وإليكَ أبكّر، فإليكَ تعطشُ نفسي. جسدي یتوقُ إليكَ" (مزمور 63(62): 2)، فهذا الصوتُ هوَ صوتُ كلِّ نفسٍ، وهذا العطشُ لا يرويهِ غيرُ الله، كما إنَّ عطشَ الجسدِ لا يرويهِ غيرُ الماءِ الزلال.
وهذا ما يفهمُنا إقبالَ كلِّ إنسانٍ على عبادةِ الله، في كلِّ مكانٍ وزمان، منذُ تكوينِهِ على الأرض، فإنَّهُ إذ جهلَ اللهَ الحقّ، عبدَ عوضَهُ الأوثان، حتّى جاءَ المسيحُ فنادانا قائلاً: تعالوا إليَّ ولا تعبدوا غيري، أنا الإلهُ الذي لا يستطيعُ غيري أن يشبعَ جوعَكم ويرويَ عطشَكم.
وفي هذهِ الأيّامِ يرى اللهُ الإنسانَ قد ضلَّ عنهُ، وأحبَّ الأرضيّاتِ والمادّيّات، وبردَت محبّتُهُ لهُ، فدعاهُ إليهِ بعبادةِ قلبِهِ الأقدس، ليهبَنا ذاتَهُ، ويسدَّ عوزَنا بقبولِنا سرَّ القربانِ المقدّس، الذي هوَ روحُ عبادةِ قلبِ يسوعَ غذاؤُنا، لأنَّ هذهِ العبادةَ بدونِ القربانِ المقدّسِ تكونُ كجسدٍ بلا روح، ولكلِّ حيٍّ طعام، وبدونِ هذا الطعامِ يكونُ ميّتاً. فالجسدُ يحيا بالطعام، والنباتُ يحيا بالطعام، والحيوانُ يحيا بالطعام، والطيرُ يحيا بالطعام، وكذلكَ العبادةُ لقلبِ يسوعَ الأقدسِ تحيا بالطعام، وطعامُها هوَ القربانُ المقدّس.
خبر
روى أحدُ المرسلينَ في كولومبيا البريطانيّةِ أنَّ إحدى الفتياتِ لم يُسمَح لها أن تأخذَ التناولَ الأوّلَ لصغرِ سنِّها، وغيرَ أنَّها كانَت تتلظّى شوقاً إلى قبولِ ربِّ الأرباب. فذهبَت يوماً إلى الكاهنِ وقالَت لهُ: يا أبانا، إنّي أشتهي أن آخذَ التناولَ الأوّل. فأجابَها الكاهن: لا يمكنُكِ أن تتناولي لأنَّكِ صغيرةُ السنِّ ولا تعرفينَ ما هوَ التناول. فأعادَت السؤالَ وألحَّت في الطلب. وحدثَ بعدَ ذلكَ أنَّ الكاهنَ إجتازَ يوماً وقتَ الظهرِ بجانبِ الكنيسةِ فدخلَها، فإذا بالفتاةِ جاثيةٌ أمامَ المذبحِ تناجي يسوعَ مناجاةً عاليةً وتقول: "ألا يا يسوع، إنَّ الكاهنَ يقولُ لي أنّي لا أعرفُكَ أنتَ إبنَ الله، أنتَ الطفلُ الذي ولدتَ في مغارةِ بيتَ لحم، وعشتَ في الناصرة، وجلستَ بينَ العلماءِ في الهيكل، ثمَّ أخذتَ لكَ رسلاً، وعلّمتَهم الصلاة، وتألّمتَ ومُتَّ على الصليب، وقمتَ منَ القبرِ في اليومِ الثالث، فترى أنّي أعرفُكَ حسناً. فأطلبُ إذن منكَ أن تفتحَ عينيَّ الكاهن، حتّى يعرفَ جليّاً أنّي أعرفُكَ". فأثّرَ هذا الكلامُ في قلبِ الكاهن، وسالَت دموعُهُ، وفي المساءِ رجعَ إلى الكنيسةِ وقد إجتمعَ فيها المؤمنونَ للصلاة، فدعا الفتاةَ وقالَ لها: كم مرّةٍ زرتِ اليومَ القربانَ الإلهيّ؟ أجابَت: خمسةَ عشرَ مرّةٍ. فقالَ لها: إنَّ الربَّ يسوعَ إستجابَ صلاتَكِ، وعرفتُ الآنَ وتحقّقتُ أنَّكِ تعرفينَ حسناً ما هوَ سرُّ القربانِ المقدّس، فإستعدّي للتناولِ الأوّلِ حسبَ رغبةِ قلبِكِ.
إكرام
تناول القربانَ المقدّسَ في الجمعةِ الأولى من كلِّ شهر.
نافذة
كما يشتاقُ الأيّلُ إلى ينابيعِ المياه، تتوقُ نفسي إلى محبّتِكَ يا قلبَ يسوعَ إلهي.








رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله
الله يستجيب لقلوب المتعبين ، المرهقين ، والمحبين الله يدبر كل شيء الله جدًا رحوم
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
ان الله ضحى بإبنه الوحيد لكى يُخلصنا، إذاً لمن أعطى الله الضحية إذا كان الله يملك الكون كله
" رجل الله يأخذ بنت الله من يد الله فى توقيت الله" (أبونا داود لمعى)


الساعة الآن 01:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024