رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من كتابات_أبونا_بولس_الأنبا_بيشوى عن قداسة_البابا_شنوده_الثالث _____________________ اعتاد قداسته أن يقضي ليلة رأس_السنه بالدير كل عام وقبل أن تنتهي يصلي لنا ويدعو للكنيسة وللوطن . ويتمني أمنيات طيبة للجميع . ويجلس بمفرده لأوقات طويلة . وعادتاً كان يعتذر عن المقابلات في هذا اليوم . #ليلة_رأس_السنه٢٠١١ كانت أخر مرة يقضيها بالدير يوم حادث #كنيسة_القديسين ويومها أبلغناه الخبر نيافة الأنبا إرميا وأنا فجراً و حزن جداً وسرعان ما هدأ وقال إن الله لابد أن يتدخل ومما قاله بحدة "مستحيل ربنا يسكت على كده . مش بنقول قم أيها الرب الإله. طب قوم يا رب" قال هذا بآسي علي أبنائه. و بعدها حذر من غضب الله فقد كانت ايام عصيبة يحاول البعض فيها النيل من الكنيسة.. #ليلة_رأس_السنه_٢٠١٢ كانت الأخيرة له فى حياته وقضاها بالقاهرة لظروفه الصحية ووقتها دخلنا إليه سوياً تمام الساعة الثانية عشر أنا ونيافته فلم نكن نذهب لنقضيها في اي كنيسة بل معه. وصلي لنا وباركنا ودعا لنا.. و كان هذا دوماً تعزية و فرحة لا يعبر عنها . أن يبدأ الإنسان عاماً جديداً مع هذا الرجل الفريد الطيب القلب.كانت أسعد الاوقات هى وجودنا معه. فمهما كان التعب أو الجهد . مجرد إبتسامته كانت تبعث في النفس البهجة و النشاط . الوجود معه فقط يغنى عن الجميع لأن فيه حب يفيض من قلب نادر، كان فضيلة متجسدة وإنجيل معاش. . كم تشتاق النفس إلي هذا الانسان كم هو مؤلم فراق هذا العظيم كم يفتقده الإنسان، كم هو أيضاً معزي أنه يذكرنا هناك #أحبائى كلنا نبعد ونقترب ونخطئ ونقوم فما اجمل ان نجلس إلى أنفسنا ونطلب معونة الله لنكمل ما نبدأه فليس المهم فى البداية إنما في الإستمرارية. فكثيراً ما نبدأ بدايات قوية ونضعف فى الطريق واخطر ما يزعج الشيطان هو يقظتنا فلنجاهد وننتبه حتي لا تضيع منا السنين دون أن نشعر، ولا ندين أحداً فلكل منا نقائصه صلي عنا يا أبانا ليهبنا الله أياماً مباركة ويقظة . صلي عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة و سلامة راعيها . |
|