منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2022, 04:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,678

طريق القلب: "مرحلة التغلب على المشاعر"

طريق القلب: "مرحلة التغلب على المشاعر"


لطريق القلب في الغفران اتجاهان: اتجاه داخلي وخارجي. يكمن الاتجاه الداخلي في مواجهتك لكراهيتك، وعدم محاولتك إخفاء مشاعرك حتى عن نفسك، كي لا تحتدم تحت السطح وتلوث كل علاقتك، وحاول أن تتخلص من كل استجابة انفعالية لتلك الحقائق الماضية، حيث أن الغضب والإحباط والكراهية تؤدِّي إلى ظلام العقل، وهي استجابات ٌ سلبيةٌ يُمكننا وضعها تحت سيطرتنا، قال بعض الحُكماء: " ينبغي أن تستنبط لزلةِ أخيك سبعين عُذراً، فإن لم يقبله قلبك فقل لقلبك: " ما أقساك، يتعذرُ إليه أخوك سبعين عذراً ولا تقبل عُذرهُ فأنت المَلوم، لا هو ".

وهذا ما فعله يسوع وهو على الصليب، فبالرغم من آلامه المرّة وعذاباته الّتي كادت أن تفقده القدرة على الصلاة لنفسه، استطاع بقوّة محبّته أن ينسى ذاته، ويغفر للمسيئين إليه مصلياً "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لوقا 23: 34). الغفران هو ليس علامة ضعف أمام العدو، وإنّما هي علامة المسيح، الّذي يُظهِر ما في قلبه من حبٍ ورحمة.
أمَّا الاتجاه الخارجي فيكمن في تقديرك للآخرين، قبل أن ترفض أن تُسامح الإنسان قف وتأمل: إن رفْضَ المغفرة هو تقليلٌ من إنسانيتك ورسالتك كإنسان في هذه الدنيا، ونحنُ نؤذي أنفسنا حينما نرفضُ أن نغفر لغيرنا، ,يعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم " إن تركتَ النقمة والغضب يسيطران عليك، ستشعر بالإهانة لا بسبب الأذى الذي ألحقَه بكَ، بل من الحقد الذي تملّكَكَ” (إنجيل القديس متّى، العظة 61). وفي هذا الصدد قال أحد الأطباء: " إنَّ الناس يُصابونَ بالقرحةِ ليس مما يأكلون بل مما يأكلهم" وهي شبيه بالحكمة العربيّة القائلة "كالنّار تأكل بعضها، إن لم تجد ما تأكله". ويعلق البابا فرنسيس بقوله" هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون منغلقين في الاستياء ويغذون الحقد لأنّهم غير قادرين على المغفرة، فيُدمرون حياتهم وحياة الآخرين بدلاً من أن يجدوا فرح السلام". وأضاف أيضا في يوبيل الرحمة: "المغفرة هي الأداة التي وُضعت بين يدينا الضعيفتين لنبلغ إلى سكينة القلب".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريق الروح: "مرحلة إجراء جراحة روحية"
طريق العقل: "مرحلة المعانـاة"
أنصار المعزول يقطعون طريق "أسيوط - القاهرة" احتجاجًا على فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"
الرئاسة لـ"الإخوان": اليوم انتهت مرحلة الجهود الدبلوماسية معكم.. وتحملوا نتيجة "الإخفاق"
الزمالك يُمرر "فضائحه" عن طريق قيادي إخوانى .. أنقذ "الرئيس" من "الحبس" و"الديون"


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024