رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في العهد الجديد فنجدُ الألفاظ اليونانيــــة مثل (ἀφίημι) يغفــــر، (متى 18: 21)، الغُفْرَان أو المَغْفِرَة: هو إسقاط العقوبة والمؤاخذة عن الذنب ولكنه يوجب الثواب للمغفور له وثوابه بأن يستر أو يخفى ذنبه. أصل الغفران هو الإخفاء والستر، وهناك فعل (αἴρω)، وهذا الفعل يعني الرفع، فإما " حمل، أخذ على عاتقه"، وأما ذهب به، رفع وأزال " وهذا المعنى الأخير يستعملهُ يوحنا الإنجيلي عادة كما شهد يوحنا المعمدان ليسوع بقوله "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ αἴρων خَطيئَةَ العالَم" (يوحنا 1: 29). وهناك تعبيرٌ آخر للغفران وهو (ἀπολύω) بمعنى العفو او الحل من القيود كما جاء في قول يسوع "أُعْفُوا ἀπολύετε يُعْفَ عَنكم" (لوقا 6: 37). العَفُو هو إسقاط العقوبة بدون إسقاط الذنب. فمن عفا عن أحد فقد امتنع عن العقوبة مهما كانت إلا أن المؤاخذة عن الذنب لا تسقط. أصل العَفو هو المَسح والذهاب بسبب القدم، فسميّ كذلك لأن العقوبة تُمسح عن المُذنب. كما يقول المثل عفا عليه الدهر. وهناك فعل (χαρίζομαι) سامح، (أفسس 4: 32)، والمُسَامَحَة هي إسقاط المؤاخذة واللوم بغض النظر عن إسقاط العقوبة عن المذنب، فالمسامح يترك المؤاخذة واللوم ويتصرف كأن شيئا لم يكن إلا أن المذنب قد يكون قد حصل على ما يستحقه من عقاب. أصل المسامحة هو السماح، أي الجود، فالمُسَامِح قد جادَ على المذنب بأن ترك المؤاخذة. وهناك أيضا عبارة ἵλεως εἰμί أي أكون صفوحا ( قولسي 8: 12) ، فالصفح هو التجاوز عن المذنب تماما بترك مؤاخذته وعقابه. أصل الصفح هو إبداء صفحة جميلة من الوجه ومنه قلب الصفحة أيضا. فالصفح أعلى من العفو والمسامحة. |
|