منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2022, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

التسبيح والكواكب السماوية

التسبيح والكواكب السماوية

يُحْصِي عَدَدَ الْكَوَاكِب.
يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ .

إن كان التسبيح يهب النفس جناحي الحب الله والناس، فتنطلق كما في حرية لتمارس الحياة شبه السماوية، فإنها تجعل من المؤمن أشبه بكوكبٍ منير في سماء الروح، يُسر بها الله نفسه وخدامه السمائيون. يعتز الله بأولاده، ويهبهم روح التحدي ضد ظلمة الضلال.
ينشغل الله بإحصاء عدد الكواكب الجامدة، ويدعو كلًا منها بأسماء، فكم بالأكثر يهتم بالمؤمنين به ككواكب تتلألأ على مستوي أبدي. يعرف عددهم، ولا يُحرم أحد من اهتمامه وعنايته، ما لم يرفض الشخص عمل الله. إنه يدعونا بأسمائنا. "هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب، وجابلك يا إسرائيل: لا تخف لأني فديتك، دعوتك باسمك، أنت لي" (إش 43: 1-2). "لكي تعرف إني أنا الرب الذي يدعوك باسمك" (إش 45 : 3). في عتابٍ مملوء محبة يقول: "دعوتك باسمك، لقبتك، وأنت لست تعرفني" (إش 45: 4). يقول السيد المسيح عن نفسه: "فيدعو خرافه الخاصة بأسماء" (يو 10: 3).
يقول القديس ديديموس الضرير إن معرفة الله لكل شيءٍ ليس بالأمر العجيب، إنما من أجل عنايته يعلن أنه يحصي عدد الكواكب، كما يحصي شعور رؤوسنا[10]. إنه يهتم بما يبدو لنا أنها أمور تستحق الإحصاء كالكواكب، كما يهتم بما يبدو غير مستحق لذلك كعدد شعور رؤوسنا.
يرى بعض الآباء أن "الكواكب" تشير إلى المؤمنين الحقيقيين الذين يضيِئون ببهاء المسيح الساكن فيهم في جلد السماء (تك ٢٢: ١٧). وكما يقول دانيال النبي: "الفاهمون يضيئون كضياء الجلد، والذين ردوا كثيرين إلى البرّ كالكواكب إلى أبد الدهور" (دا ١٢: ٣)؛ هؤلاء محصيون أمام الله ومعروفون بأسمائهم.
إذ يفقد البعض رجاءهم في الخلاص من الخطية وإعادة بناء النفس الداخلية، نتطلع إلى الله ضابط الكل، الذي يعرف الكواكب بأسمائهما، وهو واضع قوانينها وأنظمتها وحركاتها.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الله الذي اعتاد أن يحصي الكواكب غير المحصية، ويحركها بنظامٍ معينٍ، يجمع شعبه من كل مكان، بل ويهتم بكل واحدٍ منهم، إذ يعرف كل واحدٍ باسمه.
* الكواكب هي أنوار معينة في الكنيسة تسند ليلنا، وقد تحدث الرسول عنها: "في وسط جيل معوَّج وملتو تضيئون بينهم كأنوارٍ في العالم" (في 2: 15). هذه الكواكب يحصيها الله. هؤلاء جميعًا الذين سيملكون معه، هؤلاء جميعًا يجتمعون في جسد ابنه الوحيد، يحصيهم، ويبقى يحصيهم. أما غير المستحقين فلا يُحصون...
* يُظهر (المرتل) أن التسبيح في ذاته صالح، والمزمور قادر على تقديم بركاتٍ كثيرة. إنه يعزل عقله عن الأرض، ويهب نفسه جناحين، ويهبهما نورًا، ويرتفع بهما.
ليت كل واحدٍ منكم يُحسب أنه يضيء في الظلمة، أو يرفض أن يُضلله إثم العالم المظلم؛ فإن كان لا يضل ولا يُهزم، يصير مثل كوكبٍ أحصاه الله بالفعل[11].
القديس أغسطينوس
* لا يحصي سفر العدد غير الطاهرين وغير المقدسين الذين يهلكون، بل جميع الذين يخلصون.
أتريد الدليل على أن عدد القديسين محصي لدى الله؟ اسمع ما يقوله داود النبي عن كواكب السماء: "يحصي (الله) عدد الكواكب، يدعو كلها بأسماء" (مز 147: 4).
لم يكتفِ المخلص بتحديد عدد التلاميذ الذين اختارهم، وإنما قال أيضًا إن شعورهم محصاة (مت ١٠: ٣٠)... وهو لا يقصد بذلك الشعور التي نقصها بمقصٍ، ونلقي بها في النفاية... إنما قوة النفس وكثرة الأفكار التي تنبع عن قوة الإدراك والفهم[12].
العلامة أوريجينوس
* بعد أن شُفيت جراحاتهم حولهم إلى كواكبٍ، "يحصى عدد الكواكب".
بالحقيقة عددهم كبير. حقًا كثيرون أخطأوا وقد شفاههم.
إنه "يحصي عدد الكواكب"، ولا يحصى عدد الجرحى، بل الذين قد صاروا كواكب.
الرب يحصى الذين يستحقونه، مناديًا كل واحدٍ باسمه.
إنه يعضد المتواضعين، فيحولهم إلى كواكب". يقولدانيال النبي إن الأبرار يضيئون كالكواكب، والأثمة يُطرحون إلى أسفل، وفي الوسط المسرعين إلى الأعالي[13].
القديس جيروم
* العدد الذي به يحصى الله القديسين يتم بنظامٍ معين روحي. لقد قيل: "يحصي عدد الكواكب. يدعو كلها بأسماء" (مز 147: 4)[14].
القديس أوغريس
* توجد حقيقة هامة ذكرها كاتب غير مسيحي (أفلاطون في كتابه "جمهورية أفلاطون" بتصرف)، فقال: "إن الشمس في المحسوسات، مثل الله في المعقولات". فهي تعطي ضوءًا للعين، مثلما يعطي الله نورًا للعقل. والشمس هي أسمى ما يمكن أن نراه، والله هو أسمى ما نعرفه بفكرنا"...
لقد صدق الشعراء في وصف الشمس بأنها لا تضعف، وأنها تجلب الحياة وتلدها، وما إلى ذلك. الشمس التي لا تتوقف عن الحركة في مدارها وعن العطاء.
كيف تجعل الشمس ناحية من الأرض نهارًا والأخرى ليلًا؟ ما الذي يؤسس ويحفظ النظام الثابت لليل والنهار؟ من الذي يسبب بداية فصول السنة وانتهاءها بانتظام؟
لننتقل الآن إلى القمر. هل تعرف طبيعة القمر وأحواله ومقاييس ضوءه ومداره؟
هل تعرف لماذا يسيطر القمر على سماء الليل، كما تسيطر الشمس على سماء النهار؟
ولماذا يعطي القمر الجرأة لحيوانات البرية، بينما تجعل الشمس الإنسان ينهض مستيقظًا للعمل؟
هل تعرف ما الذي يربط مجموعة الثريا معًا، ويحفظ الجوزاء في مكانها؟
نقرأ في الكتاب المقدس: "هل تربط أنت عقد الثريا، أو تفك عقد الجبار؟" (أي 38: 31) الذي يفعل هذا هو الله، الذي "يحصي عدد الكواكب، يدعوها كلها بأسماء" (مز 147: 4).
القديس غريغوريوس النزينزي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يليق التسبيح بفم الخاطئ، مقابل هذا يتهيَّأ المؤمنون الأمناء للترنيمة السماوية
اذا كان هذا هو التسبيح على الارض ماذا عن التسبيح في السماء !!
اليدين التى تحمل الأرض والكواكب
المنائر والكواكب
النجوم والكواكب _ علوم للصف الرابع الابتدائى


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024