وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ
أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم:
السَّلامُ علَيكم!
"أُغْلِقَتْ أَبوابُها" فتشير إلى العِليَّة الكثيرة الأبواب أو ربما يقصد أن التلاميذ اغلقوا باب البيت الخارجي أيضا علامة على خوفهم. فدخول يسوع إلى دار أغلقت أبوابها دليل أنَّ جسد المسيح القائم من الموت ليس كالأجساد العادية، فقد دعاه بولس الرسول "جِسْمًا رُوحِيًّا" (1 قورنتس 15: 44).
ومجيئه والأبواب مُغلقة تأكيد أنَّ جسده القائم من الأموات له طبيعة جديدة الذي لم يُعدْ خاضعاً لنفس قوانين الطبيعة كما كان قبل موته، حيث كان يخترق الجدران والحواجز (يوحنا 20: 26)، وهو غير مُقيّد بالحاجات الماديّة والبيولوجيّة، ولا بقوانين الطبيعة كالجاذبيّة الأرضيّة؛ بل أصبح ممكناً له الدخول، والأبواب مغلقة.