وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ
أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم:
السَّلامُ علَيكم!
تشير عبارة "ذلك اليَومِ" إلى يوم القيامة، يوم الحياة الجديدة مع يسوع المسيح القائم من بين الأموات؛
أمَّا عبارة، "يومِ الأحد" في الأصل اليوناني Τῇ δὲ μιᾷ τῶν σαββάτων (معناه أول الأسبوع) فتشير إلى اليوم الثامن بعد نهاية الأسبوع السابق، أي أول يوم من أيام الأسبوع وهو اليوم الأول بعد السبت. لقد أخلى الزمن اليهودي المكان للزمن المسيحي الذي يعيش فيه يوحنا الإنجيلي. منذ ذلك الوقت اتَّخذ المسيحيون يوم الأحد يوم راحة تذكارًا لقيامة السيد المسيح، وسُمِّي "يوم الرب" (رؤيا 1: 10).
انه يوم الأحد وهو العطية الفصحيِّة. وشعر التلاميذ المجتمعون أنَّ يسوع بينهم حيٌ حاضرٌ بينهم في يوم الأحد. هكذا كان يجتمع المؤمنون يوم الأحد وما زالوا. ويُشدِّد يوحنا الإنجيلي على وحدة الزمن: ظهر يسوع للتلاميذ في نفس اليوم الذي ظهر فيه لمريم المجدلية "وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد" كأنَّ نهار ذلك الفصح لم يكتمل بدون ظهور يسوع للتلاميذ مجتمعين.
إذ أصبح يوم الأحد "اليوم الذي لا تنجز به أي أعمال" وفقا للمفاهيم المسيحية. وكان القيصر قسطنطين في عام 321 م أول قيصر امر بوقف العمل يوم الأحد واعتبره يوما رسميا للراحة والتعبد.