07 - 06 - 2022, 06:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في الزمن الحديث، وجَدَت هذه الفكرة المختصة بفساد القلب البشري وشره سنداً قوياً لها في نظرية التطور التي تذهب إلى أن الإنسان تحدر من الحيوان، وهو في صلب كيانه يبقى حيواناً، ولا بد له حتماً أن يفعل ما يفعله ويبقى على ما عليه.
فليس الإنسان مخلوقاً حراً وعاقلاً أدبياً، ولا هو بمسؤول عن أفعاله، وليس ممكناً أن يؤاخذ على أعماله باعتباره مذنباً، إذ إنه هو ما يجب أن يكون وحسب. فمثلما توجد أزهار عطرة الرائحة وأخرى نتنة، ومثلما توجد حيوانات أليفة وأخرى مفترسة، هكذا يوجد أناس نافعون للمجتمع وآخرون ضارون.
صحيح إن المجتمع، في سبيل الحفاظ على الذات، له الحق أن يميز أولئك الفارد الضارين ويحبسهم، غير أن هذا ليس عقاباً.
فما من إنسانٍ فرد له الحق أن يحكم على الآخرين أو يدينهم. ذلك أن المجرمين ليسوا أشراراً بقدر ما هم فاقدو الصواب. فهم يُعانون ضعفاً موروثاً أو نوعاً من النقص غذّاه المجتمع بالذات وعزّزه. وعليه، فإن أناساً.
كهؤلاء ليسوا أهلاً للسجن بل يحتاجون إلى علاج في المستشفى أو المصح حيث من حقِّهم أن يخضعوا لمعالجةٍ طبية أو تثقيفية تهذبهم إنسانياً.
|