لقد عانت اسرائيل تحت الحكم القاسي ليابين، ملك كنعان، وثارت دبورة مع ياراق ضد القوة المسلحة ليابين، وتدخل الله، وإذ أطلق قوى الطبيعة فشتت جيش يابين.
وهرب سيسرا قائد الجيش ومضطهد اسرائيل القاسي القلب ووقع في يدي إمرأة (قضاة 4: 9) هرب سيسرا الى خيمة حابر القيني، والذي استقبلته زوجته وحشته ألا يخاف بل يدخل الى الخيمة ويستريح.
ولما رأت ياعيل ان سيسرا كان منهكا وخائر القوى غطته، وعندما طلب ماء ليطفئ ظمأه، فتحت قارورة من اللبن وسقته.
وبعد أن أكدت له أنها سوف تحميه ممن يبحثون عنه، راقبته، فراح في سبات عميق. وذهبت برفق الى جواره وضربت وتد الخيمة في رأسه حتى نفذ الى الأرض. يقول شكسبير عن المرأة انها: « يمكن ان تبتسم وتبتسم وأن تكون من الأوغاد » ولم تكن ياعيل إمرأة فجة أو فظة أو متنمرة. فإذ كانت تنقصها الشجاعة فلم تكن تجرؤ على مواجهة سيسرا وجهًا لوجه في معركة معادلة، فلجأت الى الخداع. فعلى الرغم أنها قابلت سيسرا بوجه مشرق، الا ان جريمة القلب كانت في قلبها. وقتلته بوسيلة قذرة تستحق التعنيف.