رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوجد أثر قديم يظهر الملك آسرحدون يقود أسيرين بخطاطيف أو حلقات من شفتيها، ويحمل النقش القائل: «نقلت (من سوريا) الى آشور رجالاً ونساء بلا عدد... ومن بين عبيد مملكتي 12 ملكًا من سوريا وراء الجبال، وبالون ملك صور، ومنسى ملك يهوذا» في فترة تذلله، وتوبته في بابل، تَفتّحت عينا منسى على المعنى الحقيقي للتقوى. في السبي، عرف الشرور المريعة لعبادة الأوثان الظالمة، وفي حين أن سجله في سفر الملوك لا يذكر توبته، إلا أن اخبار الايام يعلن أن منسى اعترف بخطاياه وتركها، فرُحم (أمثال 28: 13) لقد عرف أن الرب هو الله (أخبار الايام الثاني 33: 19) عند عودة منسى الى اورشليم، أزال المذابح الوثنية وأعاد العبادات في الهيكل، واستأنف عبادة الله الذي أخطأ ضده، ومع ذلك، سمح ببقاء الكثير من المرتفعات أو معابد الأوثان. يتساءل أحد المفسرين فيما اذا كان حق يهوه على شعبه هو الحافز الوحيد الذي دفع منسى لمعرفة الله؟ وكون منسى لم ينجح في جعل أمته، في أيامه الشريرة، تخضع خضوعًا كاملا للسيطرة الوثنية، يظهر في حقيقة أنه بعد موته بسنوات، استطاع يوشيا التقي أن يثبت مرة أخرى عبادة الإله الحقيقي في الأرض. أما عن نهاية منسى، فالكتاب يقول إنه اضطجع مع آبائه ودُفن، ليس في قبور الملوك، ولكن في بستان بيته « اضطجع مع آبائه » وصف جميل للموت. وهو مستخدم عن الملوك الأخيار والأشرار على حد سواء، حتى عن يهوياكين، الذي لم يُدفن. |
|