المحبة هي " وَصِيَّةً جَدِيدَةً" لأنها ثمر الطبيعة الجديدة، أي الطبيعة التي نستقبلها بالولادة الجديدة والتي تدعى أيضاً في الإنجيل "بالإنسان الجديد" (أفسس 4: 24)، أو "الروح" (غلاطية 5: 5-25) الذي ينمو كلما سار بالطبيعة الجديدة هؤلاء من حصلوا عليها. فمنذ يوم العنصرة وحتى الآن، يستطيع الناس بكل حرية أن يستقبلوا الطبيعة الجديدة عن طريق الاعتراف بأفواههم بالرب يسوع والإيمان بقلوبهم بأن الله أقامه من بين الأموات كما جاء في تعليم بولس الرسول " فإذا شَهِدتَ بِفَمِكَ أَنَّ يسوعَ رَبّ، وآمَنتَ بِقَلبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقامَه مِن بَينِ الأَموات، نِلتَ الخَلاص. " (رومة 9: 10)، ومن ثمة يقدرون على المحبة من خلال الطبيعة الجديدة. ولهذا السبب، سمّى يسوع محبة بعضنا بعضاً "الوصية الجديدة". فقد أنهى يسوع المسيح عصر الشريعة بعمل فدائه، فاتحاً بذلك عصراً جديداً هو عصر النعمة.