سكنى يسوع في نفس المُحب: -
ويعلم يسوع انه على وشك الرحيل، ويبدو للتلاميذ أن معلمهم سيتركهم للذهاب إلى الموت. فيُعلن يسوع عن حبِّه بحضوره بالذات في أقنوم الروح القدس. فيقول يسوع "أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ" (يوحنا 14: 28) يبيِّن أنَّ الفراق شرط لحضوره الحميم والكامل في ملء تجلي شخصه الإلهي؛ يحضر يسوع سريا في نفس المؤمن بالرغم من غيابه جسديا. فيكون التلميذ مضيافاً وهيكلاً لله الآب والابن والروح القدس. فليس مقام الله هيكلا من حجارة، بل مقامه في قلب الإنسان كما يؤكد ذلك بولس الرسول بقوله "أو ما تَعلَمونَ أَنَّ أَجسادَكُم هي هَيكَلُ الرُّوحِ القُدُس، وهو فيكُم قد نِلتُمُوه مِنَ الله" (1 قورنتس 6: 15).