رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ "لا تَفْزَعْ" فتشير إلى الخوف من المجهول والضيق والاضطهاد والموت أو بسبب شدة الحزن. وهنا نجد التلاميذ فعلًا أنّهم في حالة اضطراب بسبب ما سمعوه من أن أحد التلاميذ ينكره وآخر يسلمه وأن يسوع سيُفارقهم، بل سمعوا أنه سيموت، فشعروا بخيبة أمل في مملكة توقعوا قيامها، لأن مصدر الخوف هو فقدان الصلة بالله، والصلة تأتي بالتمسك بالله من خلال الإيمان، والمسيح يُطمئنهم حتى لا يتزعزع إيمانهم (متى10: 16-22). فسلام المسيح يجعل قلوبنا لا تضطرب، لا بالهروب بل بالحضور، فسلامه يرفعهم فوق ذواتهم ويسكن في قلوبهم ويملك عليهم (قولسي 3: 15) فيخمد اضطرابهم. الاضطراب والخوف هو الداء، والإيمان بالله هو الدواء . ويُعلق البابا فرنسيس " إنَّ العيش بسلام مع يسوع هو عيش هذه الخبرة في الداخل، والتي تبقى خلال جميع المِحن والصعوبات والاضطهادات، ويُمكننا أن نفهم هذا الأمر فقط عندما يكون الروح القدس في داخلنا ويعطينا سلام يسوع ". |
|