إن اختباره كان يختلف عن اختبار باقي التلاميذ الإثني عشر. ففي حالتهم كان النمو تدريجيًا؛ عرفوا أولاً يسوع الناصري كسيدهم ومُعلِّمهم، عرفوه كنبي الجليل وكصديقهم. وحتى بعد أن عرفوه كالمسيا لم يستطيعوا أن يدركوا سِر آلامه. وبعد ثلاث سنين من التلمَذة يسأله فيلبس: «يا سيد، أرِنا الآب وكفانا» ( يو 14: 8 ). وقد لزَم الحال أن عَلَّمهُم الرب المُقام كل مشورة الله مُفسرًا لهم الكتب، إلى أن وصلوا يوم الخمسين إلى الاستمتاع الكامل بالنور.