طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون
"العِطاشِ" فتشير الى العطش الروحي أي الاشتياق لله كما ترنَّم صاحب المزامير " كما يشْتاقُ الأيَلُ إِلى مَجاري المِياه كذلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله" (مزمور 1:42)،
ويُعلق القديس لاون الكبير البابا "ليس الكلامُ هنا على جوعِ الجسدِ، ولا يَتوقَّعُ العطاشُ المشارُ إليهم شيئًا من الأرض. ولكنَّهم يَطلبونُ أن يَشبعُوا من صلاحِ البِرِّ، وأن يلجُوا أسرارَ الملكوتِ الخفيّةَ، ورغبتُهم هي أن يمتلؤوا بالربِّ نفسِه. فقد سمِعَتِ الروحَ على لسانِ النبيِّ يقول: "ذُوقُوا وَانظُرُوا مَا أطيَبَ الرَّبَّ" (مزمور 33: 9)"