منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2022, 11:16 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,063

كنيستي سفينة خلاصي

أمّنا الكنيسة, ها هي اﻵن تجتاز بنا, كسفينة, بحر هذا العمر المالح، محاطين بعواصف الشر وأمواج اﻹثم وسط ليلٍ داجٍ, لا نملك فيه سوى إيماننا بالرب وحده, ومجذافنا الذي نحاول فيه دفع السفينة وحمايتها من الغرق وذلك قدر استطاعتنا.
هذه العاصفة الحاصلة قوية، سبّبت أمواجاً تضرب سفينتنا بقوة،
وتحاول أن تغرقها لكي ﻻ تصل لبر الأمان_ ملكوت السموات,
وما زلنا نحرّك مجاذيفنا_ نصلّي ونطلب ونسأل, لكن لقلّة خبراتنا،
لا نصل لشيء وسط اضطراب عظيم كهذا.

فما العمل؟؟ علينا أن ننظر جيداً في السفينة، لنكتشف أنّنا لسنا لوحدنا، وبتركيز أكثر, أي حين ننظر بإيمان, نرى أن ربّان السفينة (يسوع) معنا. البعض يروه نائماً، والبعض يدركون أن الربّان الحقيقي ﻻ ينام وخاصة وسط هكذا عاصفة، كما ﻻ يستطيع الطبيب أن ينام وبين يديه مريض بحالة الخطر, لذلك اﻷولون (من يظنوه نائماً) يصرخون من الهلع ويعاتبون الرب كما عاتبه الرسل قائلين: "أما يهمّك أمرنا أنّنا نهلك" , فيجاوبهم الرب كما جاوب تلاميذه: ما بالكم خائفين هكذا؟ أين إيمانكم؟ , هذا جوابٌ لكل واحد منّا.
وماذا يعني هذا الجواب؟ يعني: ما دمت معكم في السفينة فلن تغرق أبداً أبداً، فلنتذكر ما قيل عن الكنيسة : "الرب في وسطها فلن تزعزع" . وأيضاً : "أبواب الجحيم لن تقوى عليها " .
فنتعلّم أﻻّ نخاف ما دام الرب معنا ونحن معه، متمسكين بالكنيسة وبوصاياها المقدّسة التي هي وصايا المسيح نفسه، رابطين أنفسنا بحبال الوصايا الإلهية التي تربطنا مع المسيح نفسه.

لكن الخوف, الخوف أنّنا نهمل هذه الوصايا ونترك ارتباطنا بالمسيح، حينئذ تخبطنا اﻷمواج وتوقعنا نحن وتغرقنا في لجّة البحر، ونكون قد انتهينا، أمّا السفينة ما تزال تسير نحو الهدف اﻷخير, خلاص الكل.
وما زالَّ الرب معنا ونحن معه، ﻷنّه في الوقت المناسب, والذي يعرفه الرب وحده, سيتوجّه نحو البحر ويخاطب العاصفة قائلاً لهما: "اهدءا، اصمتا.." ويعاين كل واحد منّا خلاص الرب الذي يصنعه مع محبيه.
لذلك لن نترك سفينتنا ولن نترك إيماننا بربان السفينة، مهما اشتدت العواصف، وها صوته ما يزال يرن قائلاً : "ها أنا معكم وليس أحد عليكم".
والبعض يتساءل: لماذا كل هذا الاضطراب والعواصف؟ أين محبّة الرب لنا؟ ولماذا يدعنا نتألّم ونتجرّب؟
فنقول: إنّ العواصف تقوي جذور الشجر ..
إيمان اﻹنسان كالجذور للشجرة، والتجارب تكشف لنا ضعف إيماننا وليصير أقوى، التجارب تقوينا كتمارين تجعلنا أكثر خبرة بالحياة وأكثر محبّة للرب، لذلك سمح ويسمح بها الرب لخلاصنا. يقول القديس انطونيوس: "ابْعِدْ التجارب فلا يخلص أحد".
فبالتواضع نستطيع أن نجتاز كل هذه التجارب والمحن بنعمة الرب المتواضع والمحب البشر وحده.. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيديو ترنيمة كنيستى كنيستى كنيستى هى بيتى بلغة الاشارة
ترنيمه كنيستي كنيستي كنيستي بلغه الاشاره
ترنيمة كنيستى كنيستى كنيستى هى بيتى
ترنيمة كنيستى كنيستى كنيستى هى بيتى
ترنيمه كنيستي كنيستي كنيستي { الفرح المسيحي}


الساعة الآن 04:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024