مريم تستَبدِل النشيد بصلاة: «أيّها الربّ السامي، لا تتأخّر في إرسال خادمكَ يحمل السلام إلى الأرض. أوجِد الزمن المناسب والعذراء الطاهرة والمخصبة لمجيء مسيحكَ. أيّها الآب القدّوس، هَب خادمتكَ أن تَهِب حياتها لهذا الهدف.
هبني ألّا أموت قبل أن أرى نوركَ وعدلكَ على الأرض، وأن أرى الفداء محقّقاً. أيّها الآب القدّوس أرسل إلى الأرض مَن جَعَلَ الأنبياء يتأوّهون، أرسل إلى خادمتكَ الفادي. هَب لي ساعة انتهاء يومي أن يُفتَح لي مكان إقامتكَ، فإنّ أبوابه ستكون قد فُتِحَت بواسطة مسيحكَ لكلّ الذين يرجـونكَ. تعـال، تعـال يا روح الـربّ، تعـال إلى المـؤمنين الذين ينتظـرونكَ. تعـال يا أمـير السلام!…» وتبقى هكذا لا تعي لنفسها.