جديرٌ بِنا ألاّ ننسى أنَّ مريمَ هي أوّلُ من قالَ للرب “نَعم”، وأصبحت بما قالت ُنموذجاً لنا، وشاهدةً وداعِمةً، بِوصفِها أمّاً للمؤمنين وللكنيسةِ، وما زالَ حبُّها الوالدي يتدفّقُ بغزارةٍ على جميع الكهنة المدعوّينَ اليوم إلى حملِ المسيحِ إلى الآخرينَ، المتعطّشين إلى نور الإيمان ونارِ المحبّة، والى توطيد السلام في بلادنا وبيوتنا وعائلاتنا، ولا سيما في قدسنا.
وعلى ذكر القدس، نؤكد أن دعوة هذه المدينة هي أن تكون مدينة الحوار بين الاديان والاحترام المتبادل بين المؤمنين، المدينة التي تحترم التعددية وتدين بالحوار البناء، بحيث لا يعتدي أحد على مقدسات الآخر ومشاعره وأماكن عبادته.