رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ "أَي يا مُعلِّم" فتشير الى تفسير يوحنا الإنجيلي لهذه الكلمة مما يدل على انه لم يكتب بشارته في اليهودية او للعبرانيين فقط؛ ونداء التلميذين " يا معلم" دليل على إراداتهما ان يُعلمَهما. أمَّا عبارة "أَينَ تُقيم؟" فتشير الى رغبة التلميذين ان يصرفا اليوم معه فيتبعانه ويمكثان معه . ويواجهان يسوع على انفراد لأجل المحادثة. كان تلاميذ الرابي في ذلك الوقت يذهبون في كثير من الأحيان إلى بيت معلميهم، للتعلم من خلال العيش وتقاسم الحياة وحكمة وخبرة معلميهم. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "لمْ يقولا علمنا تعليمًا في الآراء والمعتقدات أو غير ذلك من الأمور الضرورية، لكنهما قالا: "أَينَ تُقيم". لم تكن حركتهما في الاتجاه نحو يسوع عفوية، انهما جُذبا نحوه لشخصيته المعجزة. أين تعلم؟ اين تجتمع بالتلاميذ؟". يتوجب علينا ان نبحث عن يسوع ثم نتبعه ونقيم معه. إنها مواقف أساسية. إذ طلبا الإقامة معه جاءت الإجابة سريعة أن يأتيا وينظرا في الحال ليقيما معه دون تأجيل. الوقت الآن مقبول (2 قورنتس 6: 2). |
|