رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يُونا، أَ تحبني أكثر من هؤلاء؟ ( يو 21: 15 ) لا يمكن لأي رجوع أن يُعتبر كاملاً وإلهيًا إلا إذا وصل أثره إلى أعماق القلب. ولهذا لو رجعنا إلى شاطئ بحر طبرية لوجدنا السيد هناك يتناول قلب بطرس ويعالج حالته بقوة غريبة. ومما يلذ ملاحظته هو أننا لا نجد أقل إشارة إلى الحوادث الماضية تُذكر وقت الغذاء عند شاطئ بحر طبرية، ذلك الغذاء الذي جهزه ورتبه وقدَّمه الرب المُقام. «فبعدما تغدَّوا قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يُونا، أَ تحبني أكثر من هؤلاء؟». وكأن سمعان عند سماع هذه الكلمات من فم سيده الأمين، تذكَّر في الحال ذلك القول الذي نطق به مرة وهو محمول بالثقة الذاتية: «إن شك فيك الجميع، فأنا لا أشُك أبدًا» ( مت 26: 33 ). وبعد ذلك يأتي السؤال الفاحص لأعماق القلب مُكررًا ثلاث مرات مُتتالية، وكأن الرب يقصد بذلك أن يذكِّر بطرس بذلك الإنكار المُثلث الذي حصل منه. |
|