منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 04 - 2022, 06:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الذوق الصالح


الذوق الصالح


«ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ »
( مزمور 119: 66 )


لم يلقِ زكريا الكاهن باللوم على زوجته أليصابات في مسألة عدم الإنجاب، ولم يذكر في حديثه مع الملاك أنها عاقر، إنما بذوق راقٍ قال: «أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟» ( لو 1: 18 ). فما أجمل النفس البارة الرقيقة في أحاسيسها، إنها لا تجرح مشاعر الآخرين، لا في وجودهم، ولا في غيابهم! ولا تشكو لإنسان أو ملاك، لا على الأرض، ولا في السماء، من أجل نقص أو ضعف عند رفيق الدرب وشريك الحياة!

وعندما كان يوسف البار في حيرة شديدة، عندما ظهرت علامات الحَمَل على مريم، وكان أمامه أمران: إما أن يبلغ شيوخ المدينة فتُرجم، أو أن يُطلقها، ولكنه «إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا» ( مت 1: 19 ). فمريم خلقها طاهر، لكن الحبل والجنين في بطنها ظاهر، هدوئها وعفّتها تأسره وتجذبه، لكن حَمَلها يحزنه ويغضبه، ربما أراد أن يفاتحها، لكنه انسحب واستحى. لذلت اسعفته السماء وطمأنته «إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» ( مت 1: 20 ).

فما أجمل أخلاق يوسف في ترويه وعدم تسرُّعه «إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ»! ( 1كو 4: 5 ).

وما أروع إيمان العذراء في خضوعها لرب السماء، الذي أنصفها لأنه: «يُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ. انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ»! ( مز 37: 6 ، 7).

وحسن أن نختم بلمحة من حلاوة وجمال سَيِّدنا الرب يسوع المسيح، فعندما قال له الْيَهُودُ: «أَ لَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»، أجاب: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ» ( يو 8: 48 )، ولم يقل: “أَنَا لَسْتُ سَامِرِيًا”، لئلا يجرح مشاعر السامريين. فيا لمجده الأدبي الفائق!













رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه الطريق الصالح الذي يقود الإنسان الصالح إلى الآب الصالح
الذوق
" أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف أما أنا فإني الراعي الصالح، وأعرف خاصتي و
الذوق
الذوق


الساعة الآن 04:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024