رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ( غل 2: 20 ) كما أن الرب هو غرض الإيمان لخلاص الخاطئ، هكذا هو غرض حياة الإيمان بالنسبة للمؤمن. فالرسول بولس يقول: «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلَمَ نفسه لأجلي» ( غل 2: 20 ). ومعنى ذلك أن الحياة التي عاشها الرسول هنا على الأرض كان ابن الله غرض إيمانها. وتتفق مع هذا كلمات الرب نفسه، فلما اعترى التلاميذ الحزن عندما علموا بسرعة افتراقه عنهم قال لهم: «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي» ( يو 14: 1 ). فبهذا يعلمهم أنه وإن كان سيغيب سريعًا عنهم ولا يعودون يرونه بعيونهم الطبيعية إلا أنهم يجب أن يؤمنوا به، أي يكون هو غرض إيمانهم كما آمنوا بالله، وبهذا أعلن لهم حالة المكان الذي كان على أهبة الذهاب إليه. |
|