![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقامَ ومَضى إلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً "أَسرَعَ" في الأصل اليوناني τρέχω(معناها ركض) فتشير إلى الركض عند أهل الشرق يدل على تصرّف استثنائي. إذ أنَّ الركض جهارا أمام الناس ليس من شيمة ذوي النفوس الوقورة الكبيرة على حد قول أرسطو الفيلسوف. وبالرغم من ذلك ركض الآب مما يدلّ على حبِّه ومسرته برجوع ابنه. ركض الآب مسرعًا لا ليعاتب ابنه أو يوبِّخه وإنما ليضمَّه ويقّبله. وفي هذا الصدد يقول الكاتب الفرنسي بييرو كورنيه: "للقلب أسبابه لا يعرفها العقل". قلب الأب يريد أن يرفع من معنويات ابنه ويشجِّعه. ومحبة الآب هي تضحية بابنه يسوع فداء للخاطئين "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16). |
![]() |
|