رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دَخَلَ دَانِيآلُ إِلَى أَرْيُوخَ الَّذِي عَيَّنَهُ الْمَلِكُ لإبَادَةِ حُكَمَاءِ بَابِلَ، .. وَقَالَ لَهُ هَكَذَا: لاَ تُبِدْ حُكَمَاءَ بَابِلَ ( دانيال 2: 24 ) إن العالم البعيد عن الله يتميَّز بالانكفاء على الذات؛ أي أن كل واحد يهتم بما لنفسه، ولأسرته، أو على أكثر تقدير بما للمجموعة التي ينتمي إليها؛ أما مَن يعتبره ”الآخر“ فلا يجد مكانًا في حسبانه. أما كلمة الله، وهي الأبقى والألزم، فتُعلِّمنا العكس. ففي حياة المسيح في مُجمَلها، والتي تُرينا الإنسان بالنموذج الذي يُريده الله؛ نرى إنسانًا «لم يُرضِ نفسَهُ» ( رو 15: 2 )؛ لم يَعِش للحظة من أجل ذاته. وفي التحريض الصريح للمؤمنين في رومية، يقول الرسول بصَدد ذوي الضمائر الضعيفة، والذين لهم أفكار وقناعات مختلفة طبقًا للنور الذي عندهم: «فليُرضِ كُل واحدٍ منا قريبَهُ للخير، لأجل البُنيان»، بل وأكثر من ذلك «فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع، ولا سيما لأهل الإيمان»، وأيضًا «لا يطلب أحدٌ ما هو لنفسهِ، بل كل واحدٍ ما هو للآخر» ( رو 15: 2 ؛ غل6: 10؛ 1كو10: 24). وحري بنا الاستماع لمثل هذا التحريض . وبالطبع نحتاج إلى الحكمة النازلة من فوق، وليس الحكمة الأرضية، ونحتاج إلى قيادة الروح القدس لكي نتصرف التصرف الصحيح، في الوقت الصحيح. |
|