الزيتون – مصر 1968
+ فى الزيتون ابتداء من 1968 م منذ مساء الثلاثاء 2 إبريل 1968 م الموافق 24 برمهات1684 توالى ظهور السيدة العذراء ام النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكان الظهور يتم أو يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت فى بعض الأحيان الى ساعتين وربع كما حدث فى فجر الثلاثاء 3. ابريل سنة 1968 الموافق 22 برمودة 1684 ش. وحدث ان ظهرت لاكثر من ساعتين دون انقطاع وذلك ابتداء من 2 إبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات 1684 ش.
صورة فوتوغرافية لظهور العذراء في هيئة نورانية على قبة الكنيسة
من اكثر الأماكن والبلاد التي لها مكانة خاصة في الكتاب المقدس وفى قلب العذراء القديسة مريم، هي مصر، فقد تكلم فيها، سواء في وادي النيل أو في سيناء، ونزلت بها الملائكة وحدثت بها معجزات عظيمة مثل الضربات العشر وعبور البحر الأحمر وخروج الماء من الصخر، ونزول المن والسلوى بها، وزارها إبراهيم أبو الآباء واسحق ويعقوب، وكان يوسف البار أبن يعقوب أحد رؤساء وزرائها، كما ولد بها موسى النبي وكان أحد أمرائها، وعاش فيها بنو إسرائيل أكثر من..4 سنة، وتزوج منها سليمان الحكيم، وجاء إليها ارميا النبي، وقال عنها الوحي الإلهي" مبارك شعبي مصر " (أش19: 25)، وتنبأ هوشع النبي عن عودة الرب يسوع المسيح منها بقوله " من مصر دعوت أبني " (هو11: 1؛مت15: 2)، وذكرت كلمة مصر في الكتاب المقدس، بعهديه، القديم والجديد، 796 مرة تقريباً. وبعد التجسد الإلهي وميلاد الرب يسوع المسيح احتمت بها العائلة المقدسة ووطأت أرضها حوالي سنتين، وعلى مر التاريخ ظهرت بها العذراء مرات عديدة، وفى القرن العشرين ظهرت على قباب كنيستها بالزيتون حوالي ثلاث سنوات، وعلى قباب كنيسة القديسة دميانة بشبرا عدة شهور. وقد شاهدها في ظهورها بالزيتون ملايين الأشخاص من كل البلاد والجنسيات والألوان والأعمار والعقائد والديانات. فقد كان لمصر دائما ولا يزال دور هام في خطة الله الإلهية للبشرية.
1- تفرد ظهور العذراء في الزيتون
كان ظهور العذراء في الزيتون غير مسبوق فهو من أكثر ظهوراتها سمواً وتفرداً وقوة وروعة وتكراراً وانتشاراً واستمراراً وتمت فيه عشرات، بل مئات، المعجزات التي عجز الأطباء عن تعليلها أو تفسيرها. وكان هذا الظهور هو الظهور الأول الذي تم تصويره فوتوغرافياً وأذيع تليفزيونياً، فقد صوره مئات المصورين المحترفين والهواة وأذاعه التلفزيون المصري ونشرت أخباره جميع الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية، وشاهده الملايين ورئيس الجمهورية وسكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقداسة البابا كيرلس السادس، وتحرى عنه البوليس ؛ ففي البداية تصور البوليس أن هناك خدعة متقنة!! ومن ثم قام بفحص المنطقة المحيطة بالكنيسة فحصاً دقيقاً لمسافة 24 كيلو متر للكشف عن أي نوع من أنواع الحيل يمكن أن يكون قد أستخدم في عمل الأشكال التي ظهرت بها العذراء!! وبعد فحص دقيق وجهد شاق لم يتوصل إلى شئ وتأكد أن الظهور حقيقي وأن العذراء كانت تأتى وتظهر من السماء!!
وكانت العذراء تستمر في الظهور الواحد فترة تتراوح ما بين دقائق قليلة إلى تسع ساعات! وكان ظهورها يتكرر في اليوم الواحد عدة مرات، وكان يشاهدها في الظهور الواحد عشرات الآلاف، وقد قدر عدد الذين كانوا يحضرون في الأسابيع الأولى، بعد الظهور الأول، ب 250,000 شخص في الليلة الواحدة.
صورة فوتوغرافية تظهر فيها العذراء
بهيئتها الكاملة وملامحها الواضحة
2 - أشكال ومناظر الظهورات
كانت العذراء تظهر بأشكال عديدة ومتنوعة، فقد كانت تظهر في هيئة روحانية نورانية مجسّمة ومنظورة، في شكل، منظر الصورة المعروفة بالعذراء الحزينة، أو بمعنى أدق الوقورة، وتبدو كفتاة ذات جسم نوراني مرتدية رداء بلون سماوي وطرحة بلون أخف قليلاً، وأحياناً تظهر بهيئة ملكة متوجة، ولكنها ملكة نورانية، تتحرك لليمين ولليسار وللأمام وللخلف وترفع يديها لتبارك الجموع المحتشدة. وفيما يلي أكثر الأشكال التي ظهرت بها العذراء:
(1) كانت العذراء تظهر وهى محاطة ومغمورة بالنور، نور الكلمة المتجسد، فقد ظهرت مثل الشمس التي تسطع بنورها فتبدد ظلام العالم، في هيئة جسمية نورانية وبقامة كاملة وترتدى رداء طويلاً نورانياً ناصعاً يمتد إلى أسفل قدميها. وكانت تظهر أحياناً محاطة بأشكال لنجوم منيرة ساطعة، وفى أوقات أخرى كانت ترتدى شال نوراني على رأسها ويديها ممتدتان إلى الأمام، وفى أوقات كانت تظهر وهى تلوح بيديها وتومئ برأسها وتبارك الجموع الحاشدة التي كانت تشاهدها وهى في حالة لا توصف من الانفعال الروحي، وفى أوقات أخرى كانت تمسك في يديها بغصن زيتون، رمز السلامة، وهى تبارك الجموع، كما شاهدها كاتب هذه السطور.
صورة فوتوغرافية للعذراء في هيئة كاملة
صورة فوتوغرافية لتجلى العذراء
مع الطفل يسوع
صورة فوتوغرافية للتجلي النوراني الكامل للعذراء
صورة فوتوغرافية لكائنات روحية نورانية تظهر مثل الحمام
وتطير دون أن تحرك أجنحتها
(2) وكانت تظهر وهى تمشى فوق الكنيسة، وبصفة خاصة على القبة الوسطى، وتنحني مصلية أمام الصليب الذي كان يظهر بشكل نوراني ناصع.
(3) وكانت تظهر في بعض الأوقات بهيئة نورانية وهى تحمل الطفل يسوع على ذراعيها، مثلما ظهرت في فاتيما من قبل وظهر معهما القديس يوسف النجار أيضاً! ويبدوا أنها كانت تذكر الجموع برحلة العائلة المقدسة إلى مصر. فقد كانت الظهورات السمائية تأخذ عادة، الأشكال المألوفة لنا لكي ندركها ونعرفها.
(4) وكانت تظهر في شكل نوراني مشع وبملامحها الواضحة، كما ظهرت في الصور التي اتخذت لها، على القبة الشرقية.
(5) وكان يسبق ظهور العذراء أو يصاحبه، في بعض الأحيان، ظهور حمام ابيض يدور حول الكنيسة في دائرة، وفى أحيان أخرى كان يظهر مثل البرق، يظهر لفترة ثم يختفي، وفى أوقات أخرى كان ينتشر ضباب نوراني مضيء في كل مكان وينطلق منه بخور عطري جميل يتخلل كل المكان.
(6) وكانت تظهر أيضاً في شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحرية (الشمالية)، وتتحرك بين طاقات هذه القبة تومئ برأسها المقدسة وترفع كلتا يديها وهى تبارك الجموع. كما كانت تظهر بهيئات أخرى كثيرة.
يقول الأستاذ زكى شنودة المحامى في وصفه لمشاهدته الشخصية للظهور " رأيت السيدة العذراء متجلية فوق القبة في صورة ملكة تقف والتاج على رأسها، بحجمها الطبيعي، في انتصاب كاملة ومجد عظيم، وقد تلألأت كأنها الشمس الساطعة وسط الظلام، والنور يشع من جسدها الباهر الضياء في هالة لا يمكن أن تصدر من أي نجم من نجوم السماء أو مصباح من مصابيح الأرض مهما بلغ سطوعه وتلألؤه، وإنما هو نور إلهي لا نظير له، ويبدو من فرط قوته وعمقه وصفائه مائلاً إلى الزرقة، ولكنها زرقة لا تنتمي إلى الألوان الأرضية بل تخطف الروح خطفاً إلى ملكوت السماء والرأس منتصب تحت التاج في جلال، ومع ذلك يومئ في عطف وحنان 00 والجسم فارع ورقيق، تكسوه غلالة من نسيج نوراني حتى القدمين. وقد ظلت الملكة المتجلية هكذا في وضع ثابت بضع دقائق ثم لم تلبث أن بسطت يديها قليلاً من تحت الرداء الفضفاض في حركة خفيفة إلى الأمام نحو الشعب تحييه وتباركه. ولبثت هكذا ما يقرب من ساعة ونصف لا تغيب عن عشرات الألوف من الناس. وقد تولاني كما تولى جميع الناس انبهار بلغ حد الذهول 000 وقد ظللت أتطلع إلى السيدة العذراء وهى متجلية هكذا منذ الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة من الصباح، وهو صباح 28 إبريل سنة 1968م. " (كتاب " العذراء في الزيتون " لنيافة الأنبا أغريغوريوس 86).
ويقول نيافة الأنبا أثناسيوس (المتنيح) مطران بنى سويف والبهنسا عن مشاهدته لهذا الظهور: " رأيتها أعلى من القباب بين القبة الوسطى والقبة القبلية 00 وظهرت كاملة بحجم الإنسان الطبيعي 00 منظر كامل عظيم يشع نور ازرق خفيف سماوي مشوب بقليل من الاحمرار 00 مثل التمثال الفسفوري 00 مشع جداً جداً 00 وكانت العذراء تتحرك 00 تلتفت غرباً وتحرك يديها كأنها تبارك الجموع 000 وأحياناً تحرك رأسها في إيماءة هادئة. وحولها هالة من النور تجعلها في صورة سمائية 000 كيان يتلألأ 000 ورأيت هذا النور يتموج. ثم تظهر نقط مضيئة حولها كأنها النجوم تحيط بها 00 والنور مائل إلى الزرقة 00 والزرقة تزيد ثم تخف 00 وداعة عجيبة 00 هدوء وروح سماوية. المشهد رائع أكثر مما تعبر عنه الألفاظ 00 ولم تكن العينان والأنف والفم وقسمات الوجه مفصلة، بل تظهر في شكل ظلال، وكانت اليدان والرجلان تتحركان 00 فكانت تحرك يديها 00 يداها تقتربان وتبتعدان وكأنها تعطى البركة، أما القدمان فلم أميزهما تماماً 00 ولكن الحركة كانت توضحها. وكانت العذراء تلبس غطاء على الرأس مثل الطرحة. ثم الرداء كاملا وكله طويل يغطيها حتى القدمين 00 ولكنه لا يغطى الوجه ولا يغطى اليدين " (الكتاب السابق ص88,87).
ستة كائنات روحية تطير في السماء الكنيسة التقطها وجيه رزق
3 - الظواهر الروحية التي كانت تصاحب الظهورات
(1) كائنات روحية في شكل حمام ؛ كان يتبع ظهور العذراء أو يسبقه ظهور كائنات روحية بيضاء لامعة ومشعة في شكل حمام، ولكنها أكبر من الحجم الطبيعي المعروف للحمام ومختلفة عنه في الشكل، وكانت تطير ليلاً في حين أن الحمام لا يظهر ليلاً. وكانت تطير وهى باسطة أجنحتها من غير أن ترفرف بجناحيها كما هو طبيعي بالنسبة للحمام. وكانت تظهر فجأة، بلا مكان، وتختفي ولكن في اختفائها كانت تطير لأعلى وكأنها تدخل في أعماق السماء.
(2) نجوم لامعة وكرات نورانية متوهجة ؛ وكان يظهر في سماء الكنيسة نجوم لامعة، تظهر أكبر من النجوم العادية، تهبط على الكنيسة بسرعة ثم تختفي.
وأحياناً كانت تظهر النجوم في شكل كروي متوهج أو مثل المصابيح.
(3) وكان يصاحب الظهور أيضاً ظهور نور وهاج برتقالي اللون أو أزرق وهاج يدور حول كائنات روحية في شكل نجوم لامعة فوق الكنيسة مثل الهالة المقدسة ويغمر القبة الوسطى أو ينتقل إلى القباب الأخرى.
(4) صليب من نور ؛ كما كان صليب القبة الكبرى المعتم يضئ بنور روحاني فسفوري يشع في جميع الاتجاهات، كما كان يظهر أحياناً صليب أبيض ناصع جداً من نور على واحد من القباب أو فوق العذراء ذاتها عند ظهورها.
(5) بخور روحاني عطر ؛ ومن أروع الظواهر التي كانت تصاحب ظهور العذراء ظهور بخور روحاني أبيض ذو رائحة عطرة قيل عنه أنه " جزيئات من ملايين الإحساس ". يقول نيافة الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمي " ثم أن كمية البخور التي تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة ولولا إن هذا البخور عطري الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم عن حريق كبير ".
(6) وكان يسبق ظهور العذراء، أيضاً، سحاب نوراني روحاني عادة ما كان يظهر على القباب، وكان يأخذ شكل العذراء في بعض الأحيان. كما كان يصاحب الظهور عمل معجزات كثيرة مثل شفاء مرضى كانت تقارير الأطباء تؤكد حدوثها على الرغم من أن الأطباء كانوا عاجزين عن تفسير كيفية حدوثها، وتقول إحدى الطبيبات التي شاهدت العذراء بنفسها وشاهدت حدوث بعض معجزات الشفاء " أنا طبيبة وكل ما شاهدته هنا في الزيتون أؤمن به ولكنى لا أستطيع تفسيره طبياً أو علمياً ".
صورة أخرى للفنان وجيه رزق
صورة أخرى لتجلي العذراء للمصور وجيه رزق
4 - بداية الظهور
كانت بداية ظهور العذراء في الزيتون يوم الثلاثاء 2 إبريل 1968م الموافق 24 برمهات من سنة 1684 للشهداء الساعة الثالثة والنصف ليلاً، حينما شاهدها بعض عمال جراج هيئة النقل العام الذي كان مواجهاً للكنيسة مباشرة، والذي تحول إلى كاتدرائية ضخمة، صورة فوتوغرافية لتجلى العذراء فوق الكنيسة للمصور وجيه بقرار من الرئيس الراحل العظيم جمال رزق وقد نشرت في أغلب الجرائد في الأيام الأولى للظهور عبد الناصر، وذلك عندما كان يقف على باب الجراج كل من السيد حسن عواد ومعه السيد عبد العزيز على، الخفير، والسيد مأمون عفيفى، سائق، والسيد ياقوت على، ولفت نظرهم شعاع نوراني باهر ينبثق من فوق القبة الكبرى للكنيسة، فحدقوا النظر مدققين فتبين لهم وجود فتاة متسربلة بثياب بيضاء وساجدة بجوار الصليب الذي فوق القبة، وقد أثار دهشتهم وإعجابهم أن جدار القبة مستدير وشديد الانحدار ويستحيل على أحد أن يقف علية، فتسمرت أقدامهم وأصيبوا بدهشة وذهول وراحوا يرقبون مصير الفتاة. وقد تصور أحد الذين تجمعوا ويدعى فاروق محمد عطوه أنها فتاة قادمة على الانتحار بإلقاء نفسها من على سطح الكنيسة المنحدر فأشار إليها بإصبعه المبتور والمربوط بالضمادات وصاح إليها: " حاسبي يا ست 00 حاسبي لأحسن تقعي "!! وجرى ليبحث عمن ينقدها. وأبلغ البعض شرطة النجدة التي وصل رجالها على الفور وتجمع المارة من الرجال والنساء، ولما انتصبت واقفة واستدارت وأصبحت في مواجهتهم وبدأت ملامحها تزداد وضوحاً واشتد الضياء والنور الذي كان يحيط بها ويخرج منها وظهرت صورتها ووضحت تماماً، تلك الصورة النورانية السمائية المجيدة، وكانت تمسك في يدها بغصن زيتون أخضر ثم فجأة طار سرب من الحمام الأبيض من فوق رأسها، فأدركوا أنها العذراء القديسة مريم فصاحوا وتعالى صراخهم بشدة " مريم العذراء 00 مريم العذراء "، وكانت هناك امرأة تسير بجوار الكنيسة وعندما شاهدت هذا التجلي صاحت " دى ستنّنا 00 مريم العذراء "، وهنا انطلقت أصوات الجماهير التي تجمعت وعلى تهليلهم وتكبيرهم وهتافهم وصلواتهم ودعواتهم، المسيحي والمسلم، كل بطريقته الدينية، فالكل يمجد العذراء ويطوبها، والكل يقف الآن أمام روح إنسانية لأعظم قديسة في الوجود فارقت هذا العالم وذهبت إلى العالم الآخر وها هي تأتى إلينا من العالم الآخر لتؤكد لنا، جميعاً، حقيقة وجود الروح الإنسانية والخلود وخشي البعض من أن يكون في الأمر خدعة أو أن يكون ذلك انعكاساً للأنوار الصادرة من المصابيح الكهربائية فسلطوا أضواء كاشفة عليها فازدادت هيئة العذراء النورانية تألقاً ووضوحاً، فقاموا بتحطيم كل الأعمدة الكهربائية القريبة من الكنيسة فأزداد ظهور العذراء وهيئتها النورانية ظهوراً وتألقاً ووضوحاً، فقاموا بإطفاء أنوار المنطقة كلها فبدت العذراء بهيئتها السمائية أكثر وضوحاً وضياءً. فتأكد الجميع أنها العذراء. واستمر الظهور لمدة دقائق بعد ذلك ثم أختفي كما ظهر. وفى اليوم التالي ذهب فاروق محمد عطوة إلى المستشفى ليجرى له الجراح العملية في إصبعه، ولما حل الجراح الأربطة ذهل عندما وجد أن الإصبع المصاب سليم تماماً (جريدة وطني الصادرة بتاريخ 21/4؛ 5/5/1968). وقال هذا الرجل لصحيفة الجارديان البريطانية " أن هذا الطيف (يقصد العذراء) قد وفر عليه أجر عملية بتر أحد أصابعه (عن كتاب ؛ نور من السماء، ص 169).
5 - مشاهدة الرئيس جمال عبد الناصر لظهور العذراء
أكدت كل التقارير التي كتبت عن ظهور العذراء في الزيتون على حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكنيسة العذراء بالزيتون ومشاهدته للظهور وشهادته له. وعلى سبيل المثال يقول الكاتب الصحفي محمود فوزي في كتابه " البابا كيرلس وعبد الناصر 00 " ص78,77 " وفى دقائق كانت حشود من الجماهير تتطلع إلى هذا المكان أملاً في رؤية السيدة العذراء.
وتكرر في الأيام التالية هذا المشهد كثيراً. مما دفع الرئيس جمال عبد الناصر أن يذهب إلى هناك ومعه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقتها ويقف في شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة وكان منزله مواجهاً للكنيسة لكي يتحقق بنفسه من رؤية العذراء، وظل عبد الناصر ساهراً إلى أن ظهرت العذراء في الساعة الخامسة صباحاً ".
6 - تقرير لجنة تقصى الحقائق عن حقيقة الظهور
بعد انتشار أخبار الظهورات وما صاحبها من ظواهر روحية خارقة توافدت الجموع الغفيرة من كل مكان للتأكد من صحة الخبر ومشاهدة الظهورات ونوال البركات. وقد شاهد الظهور ومظاهره والظواهر المصاحبة له في الشهر الأول الملايين من الناس من كل الأعمار مسيحيين وغير مسيحيين، وتطلب الأمر من الكنيسة الإعلان عن حقيقة هذا الظهور، ومن ثم فقد شكل قداسة البابا كيرلس السادس لجنة لدراسة الأمر للتحقق والتثبت من صحة الظهور قبل الإعلان عنه رسمياً. وقامت اللجنة بدراسة الظهور والتأكد من حقيقته بأسلوب علمي وبدقة شديدة إذ قابلوا عمال تجلى نوراني للعذراء للمصور وجيه رزق جراج هيئة النقل الذين كانوا أول من شاهدوا الظهور، ثم توجهوا إلى الكنيسة مرات كثيرة وشاهدوا الظهور وما صاحبه من ظواهر روحية بأنفسهم، ثم قدموا لقداسة البابا التقرير التالي:
حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. بعد الخضوع لسدتكم الرسولية لاثمين أياديكم الطاهرة ملتمسين دعواتكم الصالحة وبعد.
يتشرف أبناؤكم المخلصون القمص جرجس متى والقمص يوحنا عبد المسيح والقمص بنيامين كامل برفع هذا التقرير حول ظهور السيدة العذراء بكنيستها الكائنة بناحية الزيتون. لقد أسعدنا الوقت الذي اخترتنا فيه قداستكم لنذهب إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، فقمنا بالذهاب يوم الثلاثاء الموافق 23 إبريل 1968م وعندما وصلنا أردنا أن نتقصى من أولئك الذين شاهدوا ظهور السيدة العذراء، فدخلنا الجراج المواجه للكنيسة وكانت الساعة التاسعة مساء فبدأنا بالاتصال بعمال هذا الجراج الذي لمؤسسة النقل العام، فأكدوا لنا أنهم رأوا العذراء بأنفسهم وبأعينهم في أول ليلة شوهدت فيها من أربعة أسابيع مضت فكان كل واحد منهم يقول أنه ليس وحده الذي شاهدها، وإنما رآها في الوقت ذاته زملاء آخرون من العمال وعدد كبير من الناس الذين تصادف مرورهم حينذاك.
وهذه خلاصة أقوال عمال جراج مؤسسة النقل العام:
1 - قال السيد/ مأمون عفيفي مدرب سائقي النقل العام ويحمل بطاقة رقم 9937 قسم السيدة: " كنت ساهراً بالجراج المواجه للكنيسة، وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 2 إبريل 1968م سمعت خفير الجراج الواقف بالباب يصيح بصوت عال " نور فوق القبة " فخرجت بسرعة وشاهدت بعيني سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادى فأضاء ظلمة المكان المحيط بالقبة، ودققت النظر إليها، وظل بصري متعلقاً بها فتبينت أنها العذراء، ورأيتها تمشى فوق القبة الملساء وجسمها شعلة من نور، وكانت تسير في هدوء فلم أتمالك من أن أهتف: " إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ".
2 - أما الخفير ويدعى عبد العزيز بجراج مؤسسة النقل العام أيضاً فقال إنه ما كاد يبصر العذراء جسماً نورانياً فوق القبة حتى أخذت أصيح " نور فوق القبة " وناديت حسين عواد الذي أسرع ومعه آخرون من العمال وشاهدوا العذراء وهى تتحرك فوق القبة، وقلت إن الناس حرموا في هذه السنة من زيارة العذراء في القدس فجاءت إليهم تزورهم بنفسها ". وتكلم حسين عواد وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام بطاقة رقم 33289 قسم الجيزة فقال: " رأيت العذراء فوق قبة الكنيسة جسماً من النور الوهاج يضئ المكان كالشمس، وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون، وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلى جميع الجوانب المحيطة بها، وبدأ النور بعد ذلك في هيئة دائرة تتوسطها العذراء وهذا المنظر لم أشهد مثله من قبل ".
3- أما ياقوت على العامل بجراج مؤسسة النقل العام فهو يصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة فقال: " إنها كانت جسماً نورانياً محلقاً في الفضاء وما كادت قدماها تلامسان سطح القبة حتى تحركت في هدوء تحيط بها هالة من الوقار والقداسة. وكان الذين يشاهدونها يقفون في خشوع وهم مأخوذون من المنظر الباهر إلى أن غاب المنظر داخل القبة ".
هذه يا سيدنا البابا أقوال رجال مؤسسة النقل العام. وقد أردنا أن نتأكد بأنفسنا، فتوجهنا مرات كثيرة، ففي ليلة شاهدنا السيدة العذراء تظهر أولاً بنور سماوي كروي وبداخلة العذراء، ثم تظهر بكامل للعذراء جسمها وتتحرك فوق القبة وتسجد نحو الصليب وتبارك الجموع الفرحة الصائحة إليها في تضرعات. وفى ليلة أخرى رأينا حماماً بلونه الفضي اللامع المنير وهو يطير من القبة إلى السماء مباشرة، فمجدنا الله الذي سمح لنا نحن الأرضيين أن نرى مجد السمائيين. وهذا كله يرجع إلى صلواتكم الطاهرة وتضرعاتكم المقتدرة كثيراً في فعلها من أجل شعبكم يا قداسة البابا ".
جماهير من كل الفئات
أتت لتشاهد العذراء
الجماهير تشاهد العذراء
في حالة من الانفعال الروحي
ثم عقدت البطريركية بالمقر البابوي بالأزبكية بالقاهرة مؤتمراً صحفياً في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم السبت 4 مايو 1968 شهده مائة وخمسون من مندوبي الصحافة المصرية والعربية والعالمية ووكالات الأنباء والإذاعة والتلفزيون في مصر والخارج ومندوب وزارة السياحة، أذاع فيه نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا والذي كان أسقفاً وقتها، بيان صاحب القداسة البابا كيرلس السادس بإعلان حقيقة ظهور السيدة العذراء بالكنيسة المدشنة باسمها بضاحية الزيتون. وفيما يلي نص البيان:
" منذ مساء الثلاثاء 2 إبريل 1968 الموافق 24 برمهات 1684 توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي باسمها في شارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة.
وكان هذا الظهور في ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحياناً بالجسم الكامل وأحياناً بنصفه العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة، وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي، فيضئ بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس، كما ظهرت أحيناً بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة. وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحياناً إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 إبريل سنة 1968الموافق 22 برمودة سنة 1684حين أستمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحا.
وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق في وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور في هذه المنطقة ظهوراً متميزاً في طابعه، مرتقياً في مستواه عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد. وصحب هذا الظهور أمران هامان: الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الأخر والقديسين وإشراق نور معرفة الله على كثيرين كانوا بعيدين عنه، مما أدّى إلى توبة العديدين وتغير حياتهم. والثاني حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزي لكثيرين ثبت علمياً وبالشهادات الجماعية. وقد قام المقر البابوي بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا في تقاريرهم التي رفعوها إلى قداسة البابا كيرلس السادس.
والمقر البابوي إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان، وعظيم الفرح، وبالشكر والانسحاق أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد توالى ظهورها بأشكال واضحة ثابتة في ليالٍ كثيرة مختلفة لفترات متفاوتة وصلت في بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع وذلك ابتداء من 2 إبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات 1684 حتى الآن بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومان باى بحي الزيتون في طريق المطرية بالقاهرة وهو الطريق الثابت تاريخياً أن العائلة المقدسة قد اجتازته في تنقلاتها خلال أقامتها بمصر. جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم، ويمن لوطننا العزيز، وشعبنا المبارك الذي سبق الوحي فنطق عنه: " مبارك شعبي مصر " السبت 4 مايو سنة 1968، 26 برمهات سنة 1684. المقر البابوي بالقاهرة.
صورة أخرى للجموع
وهى تشاهد التجلي النوراني
7 - شهادة الصحافة والتلفزيون ووكالات الأنباء المصرية والعربية والعالمية
لظهور العذراء ونشرها لصوره وأخباره
تابعت كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية من صحافة وتليفزيون ووكالات الأنباء ظهورات العذراء ونشرت أخبارها وصورها وتفاصيلها وأكدت صحة الظهورات وحقيقتها وروت العديد من قصص معجزات الشفاء الكثيرة التي حدثت والتي تأكدت بالفحوص والأشعة الطبية والبحث الإكلينيكي وشهد لها العشرات من الأطباء المسيحيين والمسلمين وغيرهم. وفيما يلي مقتطفات مما نشرته الصحافة المصرية والعربية:
1 - نشرت جريدة الأهرام أخبار الظهور في عنوانها الرئيسي في عددها الصادر بتاريخ 5 مايو 1968 وبيان البابا كيرلس السادس عن صحة الظهور وحقيقته إلى جانب صورة فوتوغرافية حقيقية للظهور والتي التقطها المصور وجيه رزق، ونشرت في الصحف المحلية والعالمية الأخرى، وكتبت تحتها كما قال كبير مصوري الأهرام أن " القسم الفوتوغرافي قد قام بفحص الفيلم الأصلي ولم يجد آي أثر للمونتاج الفوتوغرافي ".
2 - وأعلنت جريدة الأخبار الصادرة في نفس التاريخ في عنوانها الرئيسي أيضاً تفاصيل وافية عن الظهورات وأشكالها المختلفة وما رافقها من معجزات، إلى جانب شهادة الكثيرين من الذين شاهدوها والذين حدثت لهم المعجزات 00 الخ
وركزت في عددها الصادر بتاريخ 8/5/1968على توالى الظهورات ومعجزات الشفاء واشتداد الزحام لمشاهدة الظهورت وتحديد عدد الزائرين. وقالت في عدد12/5:
3 - أما جريدة الجمهورية فنشرت تقريباً نفس مضمون ما جاء في عددي الأخبار:
4 - وركزت جريدة وطني على معجزات الشفاء التي تمت للكثيرين، كما امتلأت صفحاتها الداخلية بأخبار الظهورات والمعجزات وتفاصيلها وشهادة شهود العيان لها والتقارير الطبية والأشعة التي تؤكد إعجاز هذه المعجزات.
5- بينما ركزت جريدة الأنوار اللبنانية على تدفق عشرات الآلاف لمشاهدة الظهورات النورانية ومشاهدة مراسلها لظهور العذراء وتصويره فوتوغرافياً:
6 - وركزت جريدة البيرق اللبنانية على الإعلان عن أول صورة فوتوغرافية تنشر لظهور العذراء ومشاهدة مندوبها في القاهرة للظهور الذي شاهده الجميع وصورته الكاميرا فوتوغرافياً.
7 - وكان العنوان الرئيسي لجريدة الإجبشيان جازيت التي تصدر بالإنجليزية لعددها الصادر في 5/5/1968 " العذراء ظهرت في الزيتون ".
8 - وكان عنوانها الرئيسي في عدد 11/4 /1968 " العذراء ما زالت تظهر ".
9 - وكان العنوان الرئيسي لجريدة البروجريه ديمانش التي تصدر بالفرنسية هو قداسة البابا كيرلس السادس أكد الظهورات الإعجازية للعذراء مريم على الكنيسة القبطية لسيدتنا ".
10 - ونشرت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل الظهورت الإعجازية ومعجزات الشفاء وحوارات مع الذين حدثت لهم معجزات شفاء في أكثر من عدد. وفيما يلي صورة لما جاء في عدد4/6 /1968م:
8 - اعتراف الكاثوليك والبروتستانت بحقيقة الظهور
وقد شهد لظهور العذراء في الزيتون وأكد حقيقته الكاردينال أسطفانوس الأول بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر حيث قام بتشكيل لجنة لبحث الظهور ودراسته، بناء على تكليف من البابا بولس السادس بالفاتيكان، وفى شهر مايو 1968م أعلن " أنه ظهور حقيقي ولا يخامره فيه أي شك فقد أيده الكثيرون من أبنائه من الأقباط الكاثوليك ممن يوثق بهم ورووا له تفاصيل رؤيتهم للعذراء في قبة الكنيسة، كما جاءت راهبة أسمها (بولا دى موفالو) معروفة بتحريها للدقة وروت له وجسمها يرتعد وينتفض، كيف أنها شاهدت بعينها مريم العذراء في قبة الكنيسة، وليست هي وحدها التي شاهدتها بل لقد رآها الألوف من أفراد الشعب، أن هذه المعجزة الفريدة تنطوي على رسالة تبشر بالخير وستجعل من هذه الكنيسة مزاراً عالمياً مقدساً يحج إليه الناس من جميع أنحاء العالم ". (وطني في 5/5/68 ؛Immaculata, April 1979).
كما أعلن الأب د. هنري عيروط مدير مدارس العائلة المقدسة ورئيس كلية دى لا سانت فامي التابعة للجزويت بالقاهرة قبوله للظهورات الإعجازية لمريم العذراء وقال " ليس غريباً أن تظهر العذراء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالزيتون، أن ظهورها في آي بقعة من بقاع العالم لا يدعوا إلى الدهشة فلها أن تظهر في أي مكان ولاسيما في مصر وفى هذه الآونة بالذات وفى الكنيسة القبطية في الزيتون المنطقة التي شهدت مرور العائلة المقدسة بها، وأنا لنرقب رسالة من هذا الظهور الإعجازي فقد أقترن الظهور قديماً وفى كل مرة في البلاد الأخرى برسائل معينة أملتها أو أوحت بها للذين ظهرت لهم. ولهذا أرادت بظهورها أن تعوض الذين حالت ظروف العدوان دون زيارتهم للأراضي المقدسة ببيت المقدس عن هذا الحرمان "، (وطني في 5/5/ 68).
وشاهد الظهورات أيضاً وشهد لها راهبات القلب المقدس الكاثوليك وأرسلوا تقريراً مفصلا للفاتيكان. وفي مساء الأحد 28 إبريل 1968 وصل مندوب الفاتيكان وشاهد الظهورات وأرسل عنها تقريراً للبابا بولس السادس في الفاتيكان.
كما أعلن د. القس إبراهيم سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية، في ذلك الوقت، أن هذه الظهورات هي ظهورات حقيقية وقال في جريدة وطني الصادرة في (5/5/68) " أن بين الجموع التي شاهدت العذراء شخصيات معروفة بدقة حكمها على الأشياء وتقديرها للأمور، ولا شك في صدق ما شهدته وروته تلك الشخصيات، وأذ كان الله قد سمح بأن تظهر لنا العذراء في هذه الأيام، فلعل ذلك لتعوض الناس عن حرمانهم من زيارة القدس هذا العام، فجاءت هي إليهم لتشد أزرهم ". وتقول الجريدة " وأستطرد رئيس الطائفة الإنجيلية قائلاً: " ليس ما أقوله لك الآن عن العذراء أقوله لأول مرة، فقد قلته عقب عظة الأحد الماضي بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، إذ رأيت على المنبر ورقة يسألني كاتبها عن رأيي في ظهور العذراء ".
والغريب بل والعجيب أن ينسى أو يتناسى من جاءوا بعد هؤلاء سواء من الكاثوليك أو البروتستانت وينكرون هذه الظهورات التي سبق أن شاهدها وشهد لها رؤساؤهم الذين كانوا معاصرين لها، ويتشدقون بأقوالهم العجيبة، بل ويتباهون بإساءتهم للقديسين وأم النور على صفحات الجرائد والمجلات!! ولا يسعنا هنا أن نقول لهم سوى إنكم تجاملون الناس وتنكرون الحق على حساب قديسي العلي الذين يتمجد الله فيهم!! " ليتمجد (الرب) في قديسيه " (2تس1: 10).
8 - مشاهدة الكاتب الشخصية لهذا الظهور
في منتصف شهر إبريل 1968، وبعد انتشار أخبار ظهورات العذراء، ذهبنا مجموعة من الرجال والشباب وجلسنا على جانب شارع طومان باى في الصف الذي توجد به الكنيسة من الجهة القبلية، أي بحري الكنيسة، وذلك في مواجهة الكنيسة على أمل أن تظهر العذراء وننال بركة ظهورها. وفى حوالي منتصف الليل عرفنا من التهليل والصياح أن العذراء ظهرت على القبة الصغيرة المطلة على الحارة (حارة خليل)، على اليسار من مدخل الكنيسة، وفى لهفة أسرعنا إلى هناك، ولسعادتنا شاهدنا العذراء ظاهرة في هيئة نورانية سمائية على القبة الصغيرة، في هيئة كاملة ومنتصبة، دون أن تلمس قدماها اللتان لم تظهرا من هيئة ملابسها الطويلة، القبة. وكانت تتجلى في رداء بلون سماوي وعلى رأسها طرحة بنفس اللون ولكن بلون مميز عن الرداء قليلاً، وكان وجهها يبدو بلون أبيض وردى نوراني يتلألأ بنور سماوي يعجز الإنسان عن وصفه بدقة، وكان وجهها يشع بحنان روحاني لا يوصف. وكانت تبدو وكأنها تلملم طرحتها وجزء من الرداء بيدها اليسرى التي كانت تمسك بها أيضاً غصن زيتون، وكانت تبارك الجموع برفع يدها اليمنى لأعلى ولأسفل. وكانت الجماهير الحاشدة التي كانت تشاهد الظهور تتفاعل مع المشهد في نشوة انفعالية عارمة وتتحرك لا شعورياً وهى في هذه الحالة الانفعالية، كأمواج البحر الهادر حتى كان الواحد يجد نفسه مرة في قلب هذه الجموع الحاشدة ويتحرك معها لا شعورياً حتى يجد نفسه خارجها. وكان المشاهدون للظهور يصرخون بصورة انفعالية وفى نشوة روحية لا توصف وهم يسبحون ويرنمون ويهللون ويتفوهون بصلوات ودعوات وطلبات، وذلك دون تركيز واضح، فقد كان كل واحد يخرج ما بداخله لا شعورياً، وقد أختلط كل ذلك في هذه النشوة الروحية الانفعالية التي لا توصف.
ولا أنسى ما حييت ذلك الرجل الذي كان يقف بالقرب منى، وهو شيخ في حوالي الخامسة والستين من عمره ذو لحية بيضاء وشعر أبيض ويرتدى عمامة بيضاء لها طرف خفيف يتدلى من الخلف ويرتدى جلباب أبيض سمني، وهو يشاهد الظهور بانفعال ونشوة وذهول ويردد بلا توقف عبارة " يا صلاة النبي.. يا صلاة النبي.. ". وبعد حوالي ربع ساعة ونحن في هذه النشوة الروحية الانفعالية استدارت العذراء واتجهت إلى صليب القبة الصغيرة وسجدت أمامه وتحركت خطوتين أو ثلاثة في الهواء ثم اختفت بصورة غير مدركة، ولم نعرف إلى أين ذهبت. وفى هذه اللحظة انتابنا انفعال شديد لا يوصف ولا يعبر عنه.
أنظر إلى الصورتين وركز بعمق وقارن بينهما جيداً
فالصورة الأولى، العلوية، هي صورة فوتوغرافية حقيقية صورت بالكاميرا للتجلي!!
والصورة الثانية رسمها د. لبيب شنودة الطبيب بالإسكندرية من الذاكرة بعد رؤيته لتجلى العذراء وأنطبع ما رآه في ذاكرته.
ونهدى الصورتين، الفوتوغرافية والصورة المرسومة، لكل من يؤمن بظهور العذراء في الزيتون ومن لا يؤمن وعليه أن ينظر ويدقق لكي يتأكد بنفسه من حقيقة تجلى أم النور الحقيقي التي تشع هيئتها التي ظهرت بها بالنور، نور الذي أضاء في لظلمة، نور العالم.
ظهور العذراء مريم بالزيتون
يعتبر ظهور السيدة العذراء بكنيستها فى منطقة الزيتون فريداً وغريباً من نوعه لأنه تميز عن ظهورتها السابقة واللاحقة فى عدة وجوه منها:
أولاً: تعدد ظهور الروحانى.. أنها ظهرت بمفردها - ظهور العائلة المقدسة بكاملها - صاحب ظهورها ظهور كائنات روحية مثل حمام وأشعة نورانية وغيرها.
ثانياً: فترات ظهورها.. لم تظهر لفترات محدودة ولكن أستمر ظهورها عدة شهور بصورة مستمرة ويومية وقد يكون ظهورها عدة مرات فى اليوم.
ثالثاً: لقد رآها الجميع.. لم يقتصر رؤيتها على قلة محدودة ولكن الذين رأوها ملايين من جميع الأديان،
مسلمين ومسيحيين من جميع الطوائف.
رابعاً: صاحب ظهورها معجزات.. صاحب ظهورها معجزات عديدة والعجيب أن من كان يطلب شفاؤة منها يحصل عليه حتى ولو لم يذهب ليطلبه منها فى كنيستها بالزيتون أثناء فترة ظهورها.
ظهور العذراء مريم بالزيتون
فى 24 برمهات 1684 ش الموافق 2 ابريل 1968 م
فى شهر أبريل 1968م كان حسن عواد وعبد العزيز على (خفراء) ومأمون عفيفى (مدرب للسائقين) وياقوت على.. وهم من العاملين الساهرين الذين يعملون فى تصليح أتوبيسات فى جراش عام للحكومة التابع لهيئة النقل العام الذى يقع فى شارع طوممباى أمام كنيسة العذراء بالزيتون وقد لفت نظرهم وجود أشعة نورانية باهرة تخرج من القبة الرئيسية للكنيسة.. وإذا بهم يرون فتاة متسربلة بثياب بيضاء وساجدة بجوار الصليب الذى يعلو القبة فتسمرت أقدامهم وفتحوا أفواههم وأصيبوا بالدهشة من هول المنظر , وإذا بالفتاة التى رآوها تسير على سطح الكنيسة بالقرب من حافتها فتصور فاروق محمد عطوة من وضوح التجلى أنها فتاه تريد الإنتحار بإلقاء نفسها من فوق سطح الكنيسة وكانت تقف فى بعض الأحيان على القبة الشديدة الإنحدار فاشار إليها بأصبعة المربوط وصاح بأعلى صوته: " حاسبى يا ست.. حاسبى ياست.. حاسبى لحسن تقعى "
وتجمع المارة فى الشارع وبدأت الفتاة تظهر بوضوح واقفة وهى فى غلاله من النور الأبيض البهى , وكانت تمسك فى يدها غصن زيتون , ثم ظهر سرب من الحمام الأبيض فصرخ الكل: " دى العدرا مريم "
وحاول العاملين المسلمين فى الجراش أن يتأكدوا مما يرون فسلطوا أضواء كاشفة يستعملونها فى تصليح عربات النقل العامه ليلاً على الفتاة التى تجوب سيراً على سطح الكنيسة فكان جسمها النورانى يزداد نوراً وتألقاً.. ولما شاع الخبر أطفأت إدارة الكهرباء سريان الكهرباء إلى المنطقة فبدت العذراء أكثر نوراً وأشد ضياءاً
و ذهب خفير (حارس) الكنيسة إبراهيم يوسف عندما عرف بما يجرى مسرعاً إلى الأب القمص قسطنطين موسى كاهن الكنيسة والذى يسكن على بعد خطوات من الكنيسة وقال له: " إلحق يابونا العذراء ظهرت فوق القبة الشرقية " فأرسل أبونا ابنه معه أولاً ثم ذهب بنفسه وشاهد صورة نورانية للسيدة العذراء وهى خارجة من القبة
وعندما تكرر المنظر أبلغ البعض الشرطة (بوليس النجدة) فوصل رجالها على الفور ولم يدرون ماذا يفعلون؟ وعلى الفور ذاع نبأ هذه الفتاة فعرف المسيحيين أنها ظهور للعذراء مريم فتجمع العشرات فالمئات فى غضون دقائق معدودة وكانت مريم العذراء واقفه وليست مواجهه للناس فإستدارت فى وقفتها وبدأت ملامحها تزداد وضوحاً ورأى الناس غصن من الزيتون تمسكه فى يدها ثم ظهر سرب حمام فوق رأسها , وأدرك الكل أن هذا ظهوراً للسيدة العذراء مريم , فصاحوا وهللوا ورنم المسيحيين: العدرا مريم.. العدرا مريم.. شوفوا الست العدرا أم النور وأنقلب المكان إلى مجموعات تصلى وأخرى ترنم. وفى الصورة المقابلة ترى أسراب الحمام النورانى الغريبة تطير فى السماء أعلى الكنيسة
وكررت الحكومة ما فعله عمال الجراش لأن الحكومة خشت أن يكون فى الأمر خدعة فسلطوا أضواء كاشفة على الكنيسة فإزدادت هيئة العذراء نورانبة , وقامت الهيئة العامة للكهرباء بقطع الكهرباء عن منطقة الزيتزن التى بها الكنيسة وما حولها وقامت الشرطة بفحص المنطقة المحيطة فحصاً دقيقاً فى دائرة قطرها 24 كيلومترا وهدفهم الكسف عن أى نوع من أنواع الحيل الخداعية التى ربما تكون مصدر هذه الأضواء الغريبة والإشعاعات , وكانت النتيجة أن السلطات عجزت عن تفسير هذه الظاهرة الغريبة بالنسبة إلى المسلمين وظلت العذراء تظهر ببهاء عجيب ظهورات متكررة تصل إلى عدة ساعات فى الليلة الواحدة.
الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية يشاهد ظهور السيدة العذراء مريم
وقرر الرئيس جمال عبد الناصر وهو يدين بالإسلام الحضور شخصياً لمشاهدة هذا الظهور الغريب وكان يصحب ه حسين الشافعى سكرتير المجلس الإسلامى الأعلى.. وجلسوا فى شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة والذى كان منزله مواجه لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون , وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهوراً فريداً فى الخامسة صباحاً راجع كتاب محمود فوزى البابا كيرلس السادس وعبد الناصر ورآها كل الحضور وتولت الحكومة تنظيم الحضور حول الكنيسة وجمع مبالغ نقدية وأعطت الحكومة الجراش المقابل إلى الكنيسة وبنيت فيه كاتدرائية كبيرة بأسم القديسة العذراء مريم.
وفى حديث لقداسة البابا شنودة الثالث للأستاذ محمود فوزى قال ‘ن ظهور العذراء: " فى سبب هذه الظهورات وسبب مجيئها فى ذلك العصر نحن لا نتحدث فى الظهورات نفسها ولكن فى سببهم أو سبب مجيئها , وإذا كان الرئيس جمال عبد الناصر قد شاهد بنفسه ظهور السيدة العذراء فهذا يؤيد الفكر الذى اقوله بأن مصر كانت تحتاج إلى تعزية خاصة من الناحية السياسية بعد نكسة 1967م , وإشعار مصر أن هناك مساعدة من الأرواح المقدسة التى صعدت إلى الرب وخصوصاً من العذراء التى بعتقد فيها المسلمون قبل أنيعتقد فيها المسيحيون.. يعنى فى الإسلام يعتبر الله يفضلها على نساء العالمين , فهى من الناحية السياسية تعزية لمصر بعد النكسة..
أما من الناحية الروحية فظهور روح مقدسة إنتقلت من عالمنا منذ أكثر من 1900 سنة إشعار لنا بخلود النفس ويرقى هذه النفس التى تظهر فى هيئة نور ساطع , وكون انها ترتبط ببعض المعجزات إشعار بقوة الروحانية كلها ورفع للمجتمع من النظرة المادية إلى النظرة الروحية ومن الناحية السياسية تعزية لمصر فى وقت قد تعبت فيه فعلاً
وبالفعل بعد ذلك وجدنا مصر قد بدأت تسعيد قوتها والجيش بدأ من مرحلة الردع إلى مرحلة القدرة على الهجوم إلى ان اصبح من اقوى القوى العسكرية فى الشرق الأوسط _ ثم لماذا عام 1968م بالذات إذا لم يكن تعزية حقيقية لمصر راجع كتاب البابا شنودة الثالث وتاريخ الكنيسة القبطية - محمود فوزى
الكنيسة القبطية وظهور السيدة العذراء مريم
وهكذا سجل التاريخ مساء يوم 2 أبريل 1968م تاريخا واضحا جلياً فى تاريخ المسيحية فى مصر لأنه له معنى بسيطاً ومعروفاً هو أن هناك دعم سمائى للمسيحيين فى مصر ففى عهد قداسة البابا كيرلس السادس بدأت ا لعذراء مريم فى التجلى فى مناظر مختلفة ومنها ظهرت أم النور بين القبة الغربية والقبة الوسطى فى جسم نورانى كامل الحجم وظهرت فى شكل فتاة شابة رأسها فى السماء وقدماها فى الفضاء يحيط براسها وجسمها نوراً مضئ وعلى رأسها طرحة فضية وأحياناً زرقاء سماوية , والجسم يبدو كأه فسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة وتلبس رداء أبيض ناصع , والراس منحنية إلى أسفل فى شكل صورة العذراء الحزينة , وكانت تنظر إلى الصليب وأحيانا كانت تتحرك فى بطئ وفى هدوء وتنحنى أمام الصليب الموضوع فوق الكنيسة الذى كان يشع نوراً ايضاً برغم من أنه من الأسمنت المسلح المصمت وكانت ترفع يدها ثم تخفضهما وكانت فى بعض الحيان تضع يدها على صدرها كمن تصلى , وكان فى بعض الحيان يظهر خلفها ملاك وقد يطول ظهورها عدة ساعات والألاف من الناس تشاهدها وأستمر ظهور العذراء عدة شهور كل يوم.
وبعد ان تكرر الظهور لعدة ليالى تصاحبه عدة ظواهر عجيبة شكل قداسة البابا كيرلس السادس لجنة من ألاباء:
القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى , القمص يوحنا عبد المسيح سكرتير اللجنة الباباوية لشئون الكنائس , القمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا.
وذهبت اللجنة إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون لتقصى الحقائق حول ظهورها وتجليها.. وعاينت ظهور العذراء بأعينهم ثم تقابلت مع عمال الجراش الحكومى المقابل للكنيسة الذين شاهدوها أولاً وكتبوا تقريرهم بتاريخ 30 ابريل 1968 م وسجلوا ما رأوه والتحقيقات التى اجروها
وقد شكل قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس لجنة من الأساقفة لتقصى وقائع الظهور والمعجزات التى صاحبتها لأعطائة تقريراً عن هذا الحدث الفريد فى نوعه الذى شاهده الملايين من شعب مصر مسلمين ومسيحيين
وأعلن النبأ على مصر كلها أن مصر قديما أستقبلت العائلة المقدسة الهاربة من بطش هيرودس فظلت العذراء تبارك شعب مصر فى يوم السبت الموافق 4 مايو 1968 م بعد الظهر من الساعة الواحدة أذيع التقرير الرسمى للكنيسة القبطية فى المقر الباباوى بالبطريركية بكلوت بك حيث دعا إلى مؤتمر صحفى وشهده 150 مندوباً عن الصحف العربية والمصرية وألجنبية ووكالات النباء والإذاعة والتلفزيون ومندوب من وزارة السياحة وحضر كل من أصحاب النيافة: نيافة ألنبا ابرآم اسقف الفيوم , نيافة ألنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا , نيافة ألنبا صموئيل أسقف الخدمات , نيافة ألنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى..
كما حضرة عدد من ألاباء الكهنة منهم: القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى , القمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية , القمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا
وقام بقراءة البيان الصادر من المقر الباباوى نيافة الألنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا:
واعلن ظهور العذراء مريم والدة الإله فى كنيستها بالزيتون
وقد أجاب العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى رئيس اللجنة على أسئلة الصحفيين ومن أقواله: "لعل هذا الظهور بشير خير وعلامة من السماء على أن الرب معنا , وأنه سيكون فى نصرتنا , ولن يتركنا , فنحن نسمع منذ يونيه الماضى أن الله تخلى عنا (يقصد نيافته الحديث عن نكسة 1967 م وكانت هناك ظروف عصبية تعيشها مصر كله خاصة المسيحيين فقد كان المسلمون يقولون أننا سنبيد اليهود فى حرب 1967 م ثم نبيد نصارى مصر) ولكن هذا الظهور الذى يصل إلى حد التجلى الذى تم ولا زال يجرى علناً أمام الألوف من الناس يرفع روحنا المعنوية ويبشرنا بأن الرب نصير لنا وأنه لن يهملنا.
إن بلادنا التى تباركت منذ نحو ألفى عام بدخول المسيح له المجد وزيارة العذراء أم النور تتبارك أيضاً من جديد بهذا التجلى الذى لم يحدث له نظير من قبل فى الشرق أو فى الغرب.
وسأل أحد الصحفيين الأنبا أغريغوريوس رئيس لجنة الكنيسة القبطية: هل هذه الظاهرة مقبولة دينياً وعلمياً؟
فأجاب سيادته: نعم.. فظهور العذراء وتجليها ليس بالحدث الجديد , فقد ظهرت لأفراد كثيرين بطول التاريخ لتطمينهم أو تبليغهم رسالة خير أو شفاء , كما ظهرت سابقاً للبابا أبرآم البطريرك السكندرى ال 62 لتبشرة بأن صلواته قد قبلت وأنه سيتمكن من نقل جبل المقطم كطلب الخليفة المعز لدين الله الفاطمى , إتماماً لقول الإنجيل: " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شئ غير ممكن لديكم (متى 17: 20) كما ظهرت للخليفة المأمون العباسى عندما أصدر أمره بهدم كاتدرائية العذراء بأتريب.
وليست ظهورات القديسين بغريبة أو عجيبة , فنحن نتمتع بظهورات العذراء مريم فى مناسبات بعض الأعياد , وبظهورات القديس العظيم مار جرجس والقديس الأنبا برسوم العريان وغيرهم من القديسين , ومن ناحية قبول الظاهرة علمية فهى مقبولة خاصة وان من العلماء من يبحث فى ظهور الأرواح وأستجسادها فى جسد فى جسد أثيرى , وأمكنهم أن يصوروا هذا الجسد فى الشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.
على أن تجليات العذراء فى الزيتون هى فى الواقع حدث جديد , فالمعروف علمياً حتى الآن أن الأرواح لا تظ هر لجميع الناس بل لبعض الأشخاص فى ظروف خاصة ممن لهم مواهب وساطية , أما العذراء فى الزيتون فتظهر جسماً نورانياً كاملاً لعشرات أللوف من كل الناس دون تفريق بين الواحد والآخر سواء من له موهبة الجلاء البصرى أو من ليست له هذه القدرة.
أما لماذا ظهرت السيدة العذراء فى مصر بالذات , فهذا فضلمن الرب وبركة لأرضنا الطاهرة , وشرف لبلادنا المقدسة , ويوم أن هربت العائلة المقدسة من وجه هيرودس , ولم تشأ أن تهرب إلى بلد آخر غير مصر , وقد كان ذلك ولا زال بركة من الرب لنا.
وقد قال الوحى الإلهى عن مصر:
مبارك شعبى مصر.. وبعد نحو ألفى عام , وبعد أن استولى على الأماكن المقدسة بالقدس , وبعد أن ضعفت روح التقوى فى كثير من بلاد العالم , شرفت بلادنا مصر أن تكون من جديد المكان الذى تهرب إليه الروحانية ممثلة فى تجليات العذراء مريم أم النور , ولعلنا بذلك تدخل مرحلة حاسمة من مراحل اليام ألأخيرة.
ولماذا ظهرت فى هذا الوقت بالذات؟ وهل هناك إحدى المتاسبات الدينية المتعلقة بها , فالحق أن مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل وهو اليوم ألول الذى ظهرت فيه لا يمثل مناسبة دينية هامة , مما لها علاقة مباشرة بالسيدة العذراء , ولا بد أن يكون السبب الحقيقى والمناسبة الحقيقية فى علم الرب تعالى وعند السيدة العذراء , ولكن ألستا فى حاجة ماسة إلى هذا الظهور لتثبيت الإيمان فى زمن الظعف فيه الإستمساك بعرى التقوى!!
لقد أستولى اليهود على الأراضى المقدسة بالقوة , وكان توقيت الظهور يوافق أسبوع الألام والأحتفالات بصليب المسيح وقيامته قد قاربت , وكان الحجاج إلى الأماكن المقدسة يتأهبون فى مثل هذا الوقت من كل عام لرحلتهم المباركة التى حرموا منها بإحتلال إسرائيل لها , فكأن العذراء تهرب إلى مصر كما هربت إليها فى ظروف مماثلة من قبل تعبيراً عن حزنها وألمها وتعويضاً لنا عما فقدناه بإحتلال اليهود (ليس هذا سبب ظهور السيدة العذراء مريم وإنما ما قيل فى هذه المناسبة كان لسبب سياسى) وهى لفتة روحانية من السماء لها دلالتها فى رفع روحانية المعنوية , وتوكيداً لرحمة الرب بنا ورعايتة لنا. إنتهى
الصورة المقابلة تعتبر الصورة الحقيقية الوحيدة لطيف السيدة العذراء مريم والتى اختبرتها جريدة الأهرام بأجهزتها وثبت صدقها
أما البيان الباباوى الذى اذاعة نيافة الأنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا بالمقر الباباوى بالأزبكية فى يوم 4 من مايو 1968 م:
" منذ مساء يوم الثلاثاء الثانى من أبريل 1968 م الموافق 24 برمهات 1684 ش توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى بأسمها بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة..
وكان هذا الظهور فى ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد , باشكال مختلفة بالجسم الكامل وأحياناً بنصفه العل وى يحيط بها هالة من النور المتلألئ , وذلك تارة من فتحات القباب , وكانت تتحرك وتمشى فوقها وتنحنى أمام الصليب العلوى فيضئ بنور باهر , وتواجه المشاهدين وتباركهم بيدها وإيماءات رأسها المقدسة , كما ظهرت أحياناً بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقة إنطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة , وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحياناً إلى ساعتين وربع ساعة كما فى فجر الثلاثاء 30 ابريل 1968م الموافق 22 برمودة 1684 ش حين استمر شكلها المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والربعين إلى الساعة الخامسة صباحاً.
وشاهد هذا الظهور الآف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ومن طوائف رجال الدين والعلم وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها , وكانت الأعداد الغفيرة من الناس تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعة وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهوراً متميزاً فى طابعة , مرتقياً فى مستواه عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد.
وصحب هذا الظهور أمران هامان:
الأول إنتعاش روح الإيمان بالرب والعالم الاخر والقديسين وإشراق نور المعرفة الرب على كثيرين كانوا بعيدين عنه , ومما أدى إلى توبه العديدين وتغيير حياتهم.
الثانى: حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علمياً ويالشهادات الجماعية.
وقد قام المقر الباباوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تق صوا الحقائق وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور واثبتوا ذلك فى تقاريرهم التى رفعوها إلى قداسة البابا كيرلس السادس.
والمقر الباباوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملئ الإيمان , وعظيم الفرح , وبالشكر الإنسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابتة فى ليال كثيرة مختلفة لفترات متفاوتة وصلت فى بعضها لأكثر من ساعتين دون أنقطاع , وذلك إبتداء من مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968 م الموافق 24 برمهات 1684 ش حتى الآن بكنيسة السيدة العذراء القبطية الرثوذكسية بشارع كومانباى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة وهو الطريق الثابت تاريخياً أن العائلة المقدسة قد إجتازته فى تنقلاتها خلال إقامتها فى مصر.
جعل الرب هذه البركة رمز السلام للعالم , ويمن لوطننا العزيز , وشعبنا المبارك الذى سبق الوحى الإلهى فنطق عنه مبارك شعبى مصر.
حديث صحفى مع البابا كيرلس السادس
نشرت جريدة اخبار اليوم يوم 11/ 5/ 1968م حواراً أجراه الأستاذ ميخائيل خليل مع قداسة البابا: وكشف البابا كيرلس السادس عن علاقته الوثيقة بالعذراء مريم أم النور , وكيف أنه رآها فى بيت أسرته الذى نشأ فيه , وتكلم عن دور العذراء فى حياة المسيح ومعجزتها مع متياس الرسول وقصة الرجل اليهودى الذى حاول فتح الصندوق الذى به جسد العذراء , وكيف يبست يداه ثم رجعتا ثانية بشفاعتها , ثم اجاب على السئلة الخاصة بالبيان الباباوى والمؤتمر الصحفى الذى عقجد بالبطريركية.
تقرير اللجنة التى شكلها قداسة البابا كيرلس السادس
لإثبات صحة ظهور السيدة العذراء فى كنيستها بالزيتون
حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس
بابا وبطريرك الكرازة المرقسية
يتشرف أبناؤكم القمص جرجس متى والقمص يوحنا عبد المسيح والقمص بنيامين كامل برفع هذا التقرير حول ظهور السيدة العذراء بكنيستها الكائنة بناحية الزيتون.
لقد أسعدنا الوقت الذى فيه أخترتنا قداستكم لنذهب إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون , فقمنا بالذهاب يوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 1968 م وعندما وصلنا أردنا أن نتقصى من أولئك الذين شاهدو ظهور السيدة العذراء , فدخلنا الجراج المواجه للكنيسة , وكانت الساعة التاسة مساء , فبدأنا بالإتصال بعمال هذا الجراج الذى لمؤسسة النقل العام , فأكدوا لنا انهم راوا العذراء بأنفسهم وبأعينهم فى أول ليله شوهدت فيها من أربعة اسابيع مضت , فكان كل واحد منهم يقول أنه ليس وحده هو الذى شاهدها , وإنما رآها فى الوقت ذاته زملاء آخرون من العمال وعدد كبير من الناس الذين تصادف مرورهم حينذاك , وهذه خلاصة أقوال عمال جراج مؤسسة النقل العام: -
1- قال السيد / مأمون عفيفى مدرب سائقى النقل العام ويحمل بطاقة شخصية رقم 9937 قسم السيدة: " كنت ساهراً بالجراج المواجه للكنيسة , وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 2 أبريل سنة 1968 م سمعت خفير الجراج الواقف على البابا يصيح بصوت عال " نور فوق القبة" فخرجت بسرعة وشاهدت بعينى سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادى فأضاء ظلمة المكان المحيط بالقبة , ودققت النظر إليها , وطل بصرى متعلقاً بها فتبينت أنها العذراء , ورأيتها تمشى فوق القبة الملساء وجسمها شعلة من النور , وكانت تسير فى هدوء فلم اتمالك من أن أهتف: " إن الله إصطفاك وطهرك وإصطفاك على نساء العالمين "
2- أما الخفير ويدعى عبد العزيز بجراج مؤسسة النقل العام أيضاً فقال إنه ما كاد يبصر العذراء جسماً نورانياً فوق القبة حتى أخذت أصيح "نور فوق القبة" وناديت حسين عواد الذى أسرع ومعه آخرون من العمال وشاهدوا العذراء وهى تتحرك فوق القبة , وقلت أن الناس حرموا هذه السنة من زيارة العذراء فى القدس , فجاءت إليهم تزورهم بنفسها "
وتكلم حسين عواد وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام بطاقة رقم 32289 قسم الجيزة فقال: " رأيت العذراء فوق قبة الكنيسة جسماً من النور الوهاج يضئ المكان كالشمس , وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن زيتون , وبدأت تتحرك , والنور يشع من جسمها إلى جميع الجوانب المحيطة بها , وبدا النور بعد ذلك فى هيئة دائرة تتوسطها العذراء , وهذا المنظر لم اشهد مثله من قبل "
3- أما ياقوت على العامل بجراج مؤسسة النقل العام فهو يصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة فقال: " إنها كانت جسماً نورانياً محلقاً فى الفضاء , وما كادت قدماها تلامسان سطح القبة حتى تتحركان فى هدوء , ونحيط بها هالة من الوقار والقداسة , وكان الذين يشاهدونها يقفون فى خشوع وهم مأخوذون من المنظر الباهر إلى أن غاب المنظر داخل القبة "
هذه يا سيدنا اقوال رجال مؤسسة هيئة النقل العام المواجه لكنيسة العذراء مريم بالزيتون و وقد اردنا أن نتأكد بأنفسنا , فتوجهنا مرات كثيرة , ففى ليلة شاهدنا السيدة العذراء تظهر أولاً بنور سماوى كروى وبداخله العذراء , ثم تظهر بكامل جسمها وتتحرك فوق القبة وتسجد نحو الصليب وتبارك الجموع الفرحة الصائحة إليها فى تضرعات , وفى ليلة أخرى رأينا حماماً بلونه الفضى اللامع المنير وهو يطير من القبة إلى السماء مباشرة , فمجدنا الرب الذى سمح لنا نحن الأرضيين أن نرى مجد السمائين , وهذا كله يرجع إلى صلواتكم الطاهرة وتضرعاتكم المقتدرة كثيراً فى فعلها من اجل شعبكم يا قداسة البابا المعظم.
نسأل الرب أن يديم حياتكم ذخراً وفخراً للكنيسة , وأن يوحد الأمانة الأرثوذكسية على أيديكم , وتفضلوا بقبول خضزعنا لسدتكم الرسولية , أدام لنا ولشعب الكنيسة رئاسة كهنوتكم ودمتم.
30 ابريل سنة 1968 م - 23 برمودة سنة 1684 ش
توقيعات
القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى
والقمص يوحنا عبد المسيح سكرتير اللجنة الباباوية لشئون الكنائس
والقمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا
راجع لمزيد من التفاصيل كتاب العذراء فى الزيتون نيافة ألنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى
بيان
من المقر الباباوى بالقاهرة
بخصوص ظهور السيدة العذراء أم النور فى كنيسة العذراء بالزيتون
منذ مساء 2 أبريل 1968 م الموافق 24 برمهات 1684 ش توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة.
وكان هذا الظهور فى ليالى مختلفة كثيرة لم تنتهى بعد , بأشكال مختلفة , فأحياناً بالجسم الكامل , وأحياناً بنصفه العلوى , يحيط بها هالة من النور الملألئ , وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة , وأخرى خارج القباب , وكانت تتحرك وتتمشى فوقها , وتنحنى أمام الصليب العلوى , فيضئ بنور باهر , وتوآجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات برأسها المقدس , كما ظهرت بشكل جسم كما من سحاب ناصع , أو بشكل نور يسبقه إنطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة , وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت احياناً إلى ساعتين وربع كما فى فجر الثلاثاء 30 أبريل سنة 1968 م الموافق 22 برمودة سنة 1684 ش حين إستمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحاً.
وشاهد هذا الظهور ألاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها , وكانت ألأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعة وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهوراً متميزاً فى طابعة , مرتقياً فى مستواه عن الحاجة إلى بيان وتأكيد.
وصحب هذا الظهور أمران.. الأول: إنتعاش روح الإيمان بالرب والعالم ألاخر والقديسين وإشراق نور المعرفة للإله الحقيقى على كثيرين كانوا بعيدين عنه , مما ادى إلى توبة العابدين وتغيير حياتهم.. والثانى: حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علمياً وبالشهادات الجماعية.
وقد قام المقر الباباوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة افراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور , وأثبتوا هذا فى تقاريرهم التى رفعوها إلى قداسة البابا كيرلس السادس.
والمقر الباباوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملئ الإيمان , وعظيم الفرح وبالشكر الإنسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابته فى ليال كثيرة مختلفة لفترات متفاوتة وصلت فى بعض الأحيان لأكثر من ساعتين دون إنقطاع , وذلك إبتداء من مساء الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 م الموافق 24 برمهات سنة 1684 ش حتى الآن بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومانباى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة , وهو الطريق الثابت تاريخياً أن العائلة المقدسة قد إجتازته فى تنقلاتها خلال إقامتها بمصر.
جعل الرب هذه البركة رمز سلام للعالم , ويمن لوطننا العزيز , وشعبنا المبارك الذى سبق الوحى الإلهى فنطق عنه: مبارك شعبى مصر
السبت 4 مايو سنة 1968 م 26 برمودة سنة1684 ش المقر الباباوى
بيان ظهور العذراء مريم فى الزيتون من الاذاعة المصرية 1968
ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون فيديو 1968
ظهور العذراء بالزيتون عالم الموجة القبطية
الرئيس جمال عبد الناصر يشاهد ظهور السيدة العذراء في كنيسة الزيتون وبيان البابا كيرلس لتأكيد الظهور
|