رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث يقول داود النبي في المزمور الخمسين مزمور التوبة: يقول لله "إليك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت"، إذن فهي ليست فقط خطية أما الله، إنما بالأكثر خطية إلى الله.. خطية نحزن بها روح الله القدوس (أف 4: 30). ولأنها خطية ضد الله، لذلك قال يوسف الصديق "كيف افعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك 39: 9). إذن فالإنسان الصالح ينفر من الخطية، لأنه يوقن أنه بها يخطئ إلى الله، ويخطئ قدام الله، ويحزن روح الله.. قطعًا إن الإنسان -أثناء ارتكابه للخطية- يكون قد نسى أنه أمام الله، الذي يراه وهو يرتكب الخطية. لذلك فإن داود النبي قال للرب عن أمثال هؤلاء الخطاة "لم يجعلوا الله أمامهم" (مز 54: 3). هؤلاء صنعوا الشر أمام الله ولم يبالوا، أو أنهم لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم. |
|