رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن المسيح في رسالة فيلبي يشغل مكانه اللائق به بالنسبة للمؤمن: ففي الأصحاح الأول: المسيح هو حياتنا «لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ» (في1: 21). وفي الأصحاح الثاني: المسيح هو مثالنا «فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا» (في2: 5). وفي الأصحاح الثالث: المسيح هو غرضنا وغايتنا «لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ... وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضًا الْمَسِيحُ يَسُوعُ ... أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (في3: 10-14). لذلك لا عجب أن نجد المسيح في الأصحاح الرابع هو فرحنا «اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحُوا» (في4: 4). فحياة هي المسيح، وهو مثالها، وغرضها وانتظارها، لا بد أن تفيض بالأفراح. وحيث أن «فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ» (نح8: 10)، فلا عجب أن يقول الرسول في نفس الأصحاح: «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي» (في4: 13). فحيث لا خطية هناك الفرح، وحيث المسيح الكل في الكل، هناك كل السرور والرضا. |
|