ليس من الضروري أن نعرف كل الناس واحداً واحداً حتى نحكم هذا الحكم.
فالكتاب المقدس يتكلم على أوضح ما يكون، ودون أدنى لبس أو غموض، فيقول القول الفصل في هذا.
ثم إن تاريخ البشرية كلَّه يقدم البرهان على صحة القول.
وقلبُ كلٍّ منا هو المفتاح الذي يفتح أمامه الباب لفهم القلب الذي يُقيم في داخل الآخرين جميعاً.
فنحن جميعاً سواسية في الأهواء، حتى إننا نكوِّن معاً لا وحدة طبيعية فقط، بل وحدة خلقية أيضاً.
فثمة طبيعة بشرية واحدة يشترك فيها جميع البشر، وهي طبيعة أثيمة ونجسة.
والشجرة الرديئة لا تطلع من الثمر الردئ، بل إنما الثمر الردئ ينتج من الشجرة الرديئة؛ ومن الثمر نعرف الشجر.