ان من اخص العبادات للقديس يوسف هي التأمل في الاحزان السبعة التي مزقت فؤاده ألماً والافراح السبعة التي افعمت قلبه سروراً وقد اعتادَ المؤمنون التأمل فيها منذ عهد بعيد .وكان مبدأ هذه العبادة ان راهبين ركبا البحر واذا بعاصفة ثارت على المركب فأغرقته فتمسكَ الرهبان بخشبة وصارت الامواج تلاطمها حتى قطعا الامل من النجاة .هناك رفعا الحاظهما الى السماء وأستغاثا بمار يوسف شفيعهما الخاص .ولبثا على تلك الحالة مدة 3 أيام .ولما ضعفت قواهما وناهزا الموت اذا برجل جميل الصورة وقف على طرف الخشبة وحياهما بالسلام وقادهما الى الميناء .فجثوا على الارض مقدمين الحمد لله وسألا الرجل عن أسمه فأجاب أن أسمه يوسف وقد جاء لأنقاذهما وعند ذلك علمهما الاحزان السبعة والافراح السبعة التي أتستحوذة على فؤاده مدة حياته على الارض و وعد بحمايته لكل من يتمسك بهذه العبادة المقبولة لديه .قال هذا وتوارى عنهما تاركاً إياهما مفعمي الفؤاد تعزية وسلوى .