![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ... ( باقة أزهار لمار يوسف البار ) ... * اليوم الثامن و العشرون * ( تأمل في مار يوسف مسلي الحزانى ) ان التمسك بعبادة هذا القديس وهو كونه معزياً للحزانى .ومسلياً للمكتئبين وما اكثر حزن بني آدم وكآبتهم .ان من تأمل شدائد الحياة المؤلمة وبلاياها الموجعة التي تحل بالانسان أو بأهله وأصدقائه في هذا وادي الدموع يسرع و لاشك الى مار يوسف ليفرج عنه الكرب ويخفف وطأتها .ليت عبادة هذا القديس كانت معروفة ومنتشرة في العائلات بنطاق واسع ! فكم مرارات كانت تُحلٌى ،وكم دموعاً كانت تمسح !فيا مار يوسف ليت العبادة لك تستولي على كل القلوب وكل العقول .لاننكر ان الله عز أسمه هو المسلي الاعظم بعظمة رحمته غير المتناهية على البشر .لانه هو وحده القادر على ان يستنزف معين الاتراح ويحولها الى افراح .وبرهاناً على رحمته غير المحددة وشفقته على البشرية المتألمة نزل اليها بذاته ليضمد كلومها ببلسم عزائه وينشلها من وهدة الهلاك وقد أسمع بني البشر كلامه المملوء عذوبة وحناناً قائلا : تعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا أريحكم .والبرهان القاطع على دعوته هذه العذبة قد قرن قوله بالعمل ،فأخذ على نفسه أوجاعنا وقاسى بلايانا وتجرع كأس المرارة حتى قعره وختم حياته بين أقسى العذابات مائتاً على صليب العار ! إن هذا السامري قد شارك في رسالته تلك ،خليقيتين مباركتين بين الخلائق وهما مريم ويوسف واذ منحهما اسميٌ الاب والام الحلوين قد أفاض عليهما سوابغ كنوز محبته ورحمته من ينبوع قلبه المتدفق حناناً ورأفة .ولكي يؤهبهما على أحسن منوال للوظيفة التي أختارهما لها مكث معهما اكثر من 30 سنة يصوغهما على صورته ومثاله .تأملوا مار يوسف حاملاً بين ذراعيه أبن الله الجودة بالذات وهو يضمه على قلبه .شاهدوه في بيت لحم والناصرة تروه يتبع يسوع في كل خطواته .ويشتغل ويبكي ويتألم مع يسوع .ومن يسوع تعلم الرأفة بالمساكين والشفقة على اوجاعهم .وفي تلك مدرسة الرحمة درس يوسف علم تعزية النفوس الكئيبة ومواساتها واصبح ازاء العدل الالهي وسيط النفوس الخاطئة.وبوجيز الكلام مامن مصيبة إلاٌ وتجد دواءها الناجع عند يوسف مُسلي الحزانى الكثير الشفقة والرحمة ،والذي ما سُمع قط ان خيب رجاء من أستغاث به .فهو الطبيب الماهر الذي ماقصده مريض إلاٌ ونال الشفاء التام من آفات النفس او عاهات الجسد. فأرفعوا عيونكم اليه انتم يا جميع المثقلين بشتى المحن أندبوه فتخلصوا : فهو مستعد ليستجيب صلواتكم ويخفف أثقالكم ويبلغكم مناكم لان شفاعته هي أمر أكثر منها توسل . ........ خبر ......... سنة 1870 بينما الحرب البروسية تحصد ألوف النفوس من زهرة الشباب ، كانت الوالدات الثواكل يبحثن في ساحة القتال كي يوارينها في التراب .لكن الضباط كانوا يأبون عليهن تلك التسلية الاخيرة لقساوتهم .فلما علمت احدى الوالدات بهذا الامر الوحشي وكان لها وحيد في ساحة الحرب ،فقدت شعورها من شدة فزعها على ابنها فأسرعت الى الكنيسة باكية وارتمت على اقدام العذراء المحبول بها بلا دنس و بعد التوسل والنحيب التجأت ايضا الى مار يوسف والدموع قد غطت وجهها من شدة توجعها على فلذة كبدها فأخرجت صورته من جيبها ووضعتها تجاه ايقونة مار يوسف وقالت له : اني اريده منك فردٌهُ إليٌ سالماً .فتحنن مار يوسف ذو القلب الحنون على دموع تلك الأم المتوجع وجازى ثقتها العظمى به بأن أعاد إليها وحيدها سالماً من كل أذى في الـ 19 من آذار 1871. فعلامة على شكرها العظيم و قياماً بنذرها علقت عند ايقونة مار يوسف قطعة من مرمر ثمين مكتوب عليه بحروف ذهبية عبارات شكرها الجزيل .لعمري ان مار يوسف الذي ذاق بنفسه مرارة الاوجاع لايتأخر عن تسلية الحزانى الملتجئين اليه . .......... إكرام ........... لا تتأخر عن الالتجاء الى مار يوسف في جميع ضيقاتك و أطلب منه بثقة وطيدة تخفيف أوجاعك الروحية والجسدية . ........... صلاة ........ ايها القديس يوسف شفيعي القدير والمملوء حناناً يامن قضيت حياتك مابين أتعاب ومشقات وأحزان مختلفة ودعيت الى تخفيف البلايا المحيقة بأبن الله ووالدته البتول .أستحلفك بحق محبتك ليسوع ومريم ان تسرع الى معونتي انا المفتدي بدم يسوع و دموع العذراء وتمد يد المساعدة ما بين شتى المصائب التي تنتابني في هذه الحياة .اني واثق ثقة بنوية بقلبك الأبوي الرقيق وعالِمُ بأن ما من احد التجأ اليك وخاب ، فلا تردني خائباً ،بل هلم الى اغاثتي و بشفاعتك التي لا ترد خفف عني أثقال الحياة ونجني من تجارب ابليس اللعين او مكائده الخبيثة حتى بعد ان اكون قد سرت تحت ظل حمايتك في الدنيا ، أتمتع برؤيتك في السماء حيث هناك اشكر واسبح رحمة يسوع ومريم ورحمتك الى ابد الآبدين آمين. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا مريم , يا معزية الحزانى , سلي الحزانى |
تأمل في موت القديس يوسف |
يوسف مُسلي الحزانى الكثير الشفقة والرحمة |
تأجيل برنامج باسم يوسف لأجل غير مسمى |
سطو مسلح على رجل أعمال بشارع يوسف عباس |