رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجدير بالذكر أن انجيل مرقس لم يقل أنَّ يسوع أجال طرفه في تلاميذه، بل "أجالَ طَرفَه في الجالِسينَ حَولَه" (مرقس 3: 34)، وهو لم يميّز بعد بين التلاميذ والناس، بل بين التلاميذ والاقارب حيث ان عائلته الحقيقة هم الناس بقدر ما يقفون موقف السامع المُصغي. لأَنَّ "مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله هو أخي وأُخْتي وأُمِّي" (مرقس 3: 35)؛ ولذلك أكد يسوع لهم ان القرابة الحقيقية هي القرابة الروحية، وشدَّد على تضامنه مع الذين قبلوا ان يسمعوا الكلمة والتزموا بها وبإتباعه من أجل الملكوت. مع ان يسوع أهتم بكل من أحبوه، لكن لم تكن عنده محاباة، بل كان يقدِّم لكل إنسان فرصة ان يطيع الله، وبالتالي الانضمام لعائلته الروحية. |
|