26 - 03 - 2022, 06:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
قصه حياه القديسه ناتالى (ناتاليا )
تزوجت ناتالى المسيحه من رجل وثنى من المقربين الى البلاط الملكى اسمه ادريان وذلك فى عهد الامبراطور مكسيميان
الذى كان شريكا مع دقلديانوس فى حكم الامبراطوريه الرومانيه فى الفتره من سنه 286 ــــ 308م
وعندما اصدر الامبراطور الطاغيه دقلديانوس منشورا اثاره فيه اطهاده للمسيحين بسفك دمائهم وهدم كنائسهم وسجن اساقفتهم وكهنتهم بل وقتلهم ايضا وتوعد بلعذاب الشديد لكل من يعلن انه مسيحى اعجب مكسيميان بهذا المنشوار واعتقد بتنفيذه يقوى سلطانه ويثبته فاثار هو ايضا على المسيحين كوحش مفترس فقبض عليهم من اماكنهم وفى اثناء ذلك قبض على 23 مسيحيا وحبسهم فى كهف وكلف ادريان زوج ناتالى بحراستهم فكان يحضر اثناء تعذيبهم ويتامل صبرهم وشجاعتهم وثباتهم ورفضهم لكل الوعود التى كان يعدهم بيها الامبراطور فبدا ادريان يسال عن من هو الاله الذى يتمسك به هؤلاء حتى انهم يتحملون العذاب من اجله ولما بدا يسال هؤلاء المساجين كانوا يجاوبونه من الانجيل ( من يصبر الى المنتهى فهذا يخلص )(من ينكرنى قدام الناس انكره امام ابى الذى فى السموات ) وانهم مستعدون ان يتحملو ا كل العذابت ليتمتعوا بلاشياء الثمينه التى لم تراها عين ولم تسمع بها اذن ولم تخطر على قلب بشر تلك التى اعدها الله لكل من يتعب من احل محبته له
دخلت هذه الكلمات وغيرها قلب ادريان وكان عمره فى ذلك الوقت 28 عام فذهب الى كتبه الامبراطور وطلب منه ان يسجل اسمه فى سجل المقبوض عليهم من المسيحين والمقدمين الى العذاب لانه فى تلك الساعه قد صار مسيحيا وسيعيش مسيحيا ويموت مسيحيا فلما سمع الامبراطور هذه الاخبار امر ان يلقى ادريان فى السجن مع هولاء المسجونين
حينها سمعت ناتالى بان زوجها القى فى السجن فظنت انه قد ارتكب جريمه فحزنت عليه الا انه بعد وقت قصير علمت انه القى فى السجن وقيد بسلاسل من اجل اعتناقه المسيحيه وصار من اتباع المسيح له المجد فقامت مسرعه تسجد الى الرب يسوع الميح الذى انار قلب زوجها وطلبت منه ان يثبته فى اليمان وهيات نفسها بعد ذلك لمقابله زوجها ادريان فى السجن بملابس جديده ولما دخلت السجن انحنت على قيود زوجها وقبلتها وبدات تشجع زوجها على الثبات فى المسيح وطلبت منه الايتعلق بمحبه الجسد (اى محبته لها )ولا الاهتمام باسرته مقابل ان يتمتع بلحب الالهى والعطف السماوى وبعد انا اطمانت على زوجها سلمت على باقى الاقديسين الموجودين فى السجن واوصتهم ان يهتموا بزوجها ويشجعوا بعض على الثبات فى الايمان المسيحى حتى لو سفكوا دمائهم من اجل المسيح
ولما علم ادريان بموعد تقديمه للمحاكمه وعرف انه سيسفك دمه من اجل اسم المسيح اعطى مالا للسجان وطلب منه ان يسمح له بلذهاب الى بيته ليودع زوجته واسرته فلما سمح له خرج ادريان مسرعا الى بيته وما ان راته ناتالى حتى ظنت انه خاف من العذاب وانكر المسيح فحزنت جدا واغلقت الباب على نفسها واخذت تبكى اما هو فقد طلب منها ان تفتح له لانه لم ينكر المسيح وانما جاء ليخبرها بموعد تقديمه للمحاكمه فلما تاكدت من صدق كلامه فتحت له وتقابلت معه فطلب منها ان ترافقه الى مكان الاستشهاد لتشاركه فى الشهاده للرب وفى تمجيد اسم الرب الذى انار قلبه وعينه وسمح له ان يكون شهيدا للمسيح ففعلت ناتالى ما طلبه منها ادريان فلما علم الوالى بما فعلته ناتالى امر بابعادها عن مكان المحاكمه الا انها قصت شعر راسها وتزينت بزى راجل واستطاعت انا تقابل زوجها ولما طلب الوالى ايقاف ادريان امامه ساله عن سبب تركه لعباده الاوثان فاجابه انه لايعرف اله غير المسيح الاله الحقيقى فامر الامبراطور بجلد بلسياط وضربه بلعصيان وهو راقد على ظهره بابشه الضربات وعلى بطنه حتى خرجت احشائه ثم قطعوا يديه ورجليه كما قطعوا اعضاء الشهيد الباقيه وفى كل ذلك كانت ناتالى تنادى على زوجها وعلى باقى الشهداء الى ان اسلموا ارواحهم فالقى العسكر باجسادهم فى النار فهبت عاصفه شديده وهطلت الامطار واطفات النار فقامت ناتالى ومعها نساء اخريان بجمع اجسد القديسين واخفوها ثم نقلوها الى القسطنطينيه
حيث كان الامبراطور البار قسطنطين ودفنوا هناك
اما ناتالى فقد اراد موظفى الامبراطوريه فى نيكومديا ان يتزوجها فرفضت بشده وهربت من بلدتها وذهبت الى البلده التى دفن فيها ادريان ونذرت نفسها لخدمه الكنيسه والقديسين الى ان اراد الله انا ينقلها الى فردوس النعيم واستراحت فى احضان الرب وتعيد لها الكنيسه فى يوم 4 مارس من كل عام
بركتها هى وزوجها الشهيد ادريان تكون معى ومعكم امين
|