فأَجابَه: ((سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَماداً.
"دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً" فتشير إلى صيغة الأمر به يأمر الكرّام صاحب الكرم طالبا منه مُهلة أخيرة، التغيير مازال ممكناً ومتاحاً.
لم يردْ الكرام أن يترك الشجرة في عقم دائم بل أن تُمهل ليسعَ في إصلاحها.
أجل! يعطي الله فرصة للخطأة لتوبتهم قبل أن ينفِّذ حُكمه العادل فيهم كما يقول الملاك إلى الكَنيسَةِ في يِتياطيرة "قد أَمهَلتُها مُدَّةً لِتَتوب" (رؤية 2: 21).
ومفاد الآية أنَّ الله طويل الأناة يبطئ في الدينونة على الخطأة ليمنحهم فرصة أخيرة للتوبة، وهذا هو جوهر اهتداء الإنسان.
رغبة الله هي أن تُزهر حياتنا وتصير خصبة، فعلينا أن نتعاون مع عمل الآب والابن لنثمر.