وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ
إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها النَّاصِرَة
"المَلاك جِبْرائيلَ" اسم عبري גַּבְרִיאֵל (معناها رجل الله أو "قوّة الله") فتشير الى اسم لملاك ذي رتبة رفيعة أرسل ليفسر رؤيا لدانيال النبي (دانيال 8: 16 -27) وبعث مرة في زيارة لنفس النبي ليعطيه فهماً وليعلن له نبوة السبعين اسبوعاً (دانيال 9: 21 -27).
وقد أرسل إلى اورشليم ليحمل البشارة لزكريا في شأن ولادة يوحنا المعمدان (لوقا 1: 11 -22).
وأرسل هنا أيضاً إلى الناصرة ليبشر العذراء مريم بأنها ستكون أمَّا للمسيح (لوقا 1: 26 -38) وقد وصفت جبرائيل نفسه بانه واقف أمام الله (لوقا 1: 19).
فهو الكائن الروحانيّ الّذي يرسله الله دوماً ليحمل رسالة؛ فحضوره هو ضمانة لتدخل الله في تاريخنا. وهو القوّة نفسها التي وعد الله بها مريم كضمانة لتحقّيق الوعد "قوّة العلي تظلّلك".