رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلا يتَّهم يسوع بعبارة " مغارة اللصوص " الذين في الهيكل بأنهم سارقون، بل يشبّههم بلصوص يبحثون عن ملجأ في مغارة ليكونوا بمأمن من العقاب الذي استحقه لهم سلوكهم. ولكن الله يعرف حياتهم، ويرى في تقواهم ذريعة لكي يُخفوا جورهم كما جاء في نبوءة ارميا "ما لي والبَخورُ الآتي مِن شبأ وقَصَبُ الأَطْيابِ مِن أَرضٍ بَعيدة؟ إِنَّ مُحرَقاتِكم غَيرُ مَرضِيَّة وذَبائِحَكم لا تَلَذُّ لي" (ارميا 6: 20). وفي موضع آخر يوضّح ارميا النبي هذا الكلام القائل: "أَفصارَ هذا البَيتُ الَّذي دُعِيَ بِآسْمي مَغارةَ لُصوصٍ أَمامَ عُيونِكم؟ (ارميا 7: 11). وبهذا يوبّخ أرميا الشعب على انهم نقضوا العهد: يسرقون، ويقتلون، ويزنون، ويحلفون كذباً ويتبعون الآلهة الغريبة، وبعد ذلك يحضرون امام الله في الهيكل ويقدّمون فيه الذبائح ويقيمون في الاحتفالات. ويقولون "نحن في أمان". فيجيبهم أرميا النبي: الله معكم إذا عشتم معه، إذا احترمتم عهده، وتمَّمتم ارادته. باختصار، يشجب إرميا النبي أمان كاذب لعبادة كاذبة. |
|